الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انتقادات عنيفة... قصر أثري مصري يتحول إلى مجزر (صور)

المصدر: "النهار"
محمد أبو زهرة
انتقادات عنيفة... قصر أثري مصري يتحول إلى مجزر (صور)
انتقادات عنيفة... قصر أثري مصري يتحول إلى مجزر (صور)
A+ A-

تعرّضت وزارة الآثار المصرية لانتقادات عنيفة، بسبب الإهمال في ترميم وصيانة بعض المباني الأثرية، لدرجة تحوّل قصر الشناوي في مدينة المنصورة إلى ملحمة.

وتفاجأ المارة خلال الساعات الماضية، بأن قصر الشناوي بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، تحوّل إلى ملحمة، بوجود جزار داخله قام بتعليق اللحوم على باب القصر، فيما يقف الجزار ومساعدوه بالداخل، مستخدمين السكاكين وأدوات الجزارة لتقطيع اللحوم في مدخل القصر الأثري، مع انتشار دماء الذبح.

ويمتلك قصر الشناوي قيمة تاريخية كبيرة، حيث يعد تحفة معمارية تاريخية متميزة، بُنِيَ في العام 1928، على مساحة 4165 متراً، بواسطة نخبة من المهندسين والعمال الإيطاليين ويتكون القصر من بدروم وطبقتين أرضية وأولى، يربط بينهما سلم من الخشب المعشّق الخالي من المسامير، والذي تم استيراده من إيطاليا. تلحق بمبنى القصر حديقة تحتوي على أشجار نادرة ومتنوعة، ونافورة تراثية تقع بالحديقة الخلفية للقصر، وملاعب، كما صُمّمَ القصر على الطراز الإيطالي بواجهات تنتمي إلى العمارة الأوروبية، وفي العام 1931، حصل الشناوي، على شهادة موقعة من الرئيس الإيطالي "موسيليني" توضح قيمة القصر الفنية، وتؤكد أنه من أفضل القصور التي شُيدت على الطراز المعماري الإيطالي خارج إيطاليا.

الغريب في الأمر أن القصر يتم ترميمه من وزارة الآثار المصرية منذ ما يزيد عن 10 سنوات، ولم تكن تلك الواقعة هي الأولى التي تثبت تعرضه للإهمال، حيث تسبب غياب الأمن والإهمال في تعرضه لسرقة بعض تحفه النادرة.

وينتمي القصر إلى الطراز الأوروبي، ويتضح ذلك من تكوين الكتلة والزخارف الرائعة التي تزين الواجهات الأربع للقصر، واشترت وزارة الثقافة في العام 2005 القصر من ملّاكه، وسجله المجلس الأعلى للآثار كأثر إسلامي، وبدأت الوزارة بالإعداد لمشروع ترميم القصر وتحويله إلى متحف قومي لمحافظة الدقهلية قبل ثورة يناير 2011، إلا أن الترميم لم يكتمل إلى الآن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم