الجلسة أُرجئت... المشهد الصباحي في محيط مجلس النواب بالصور والفيديو

على وقْع صرخات الشارع وحالة الكرّ والفرّ التي شهدتها شوارع العاصمة بيروت منذ الصباح الباكر بين المتظاهرين وقوى مكافحة الشغب، أرجئت الجلسة التشريعية التي كانت مقرّرة اليوم في مجلس النواب. وأعلن الأمين العام للمجلس "إبقاء اللجان النيابية الحالية قائمة وإرجاء الجلسة إلى موعد يُحدّد لاحقاً".

ولم يستطع النواب الوصول إلى البرلمان في ظلّ اقفال مداخل العاصمة بشكلٍ كامل، حيث وصل عدد ضئيل منهم فقط: علي حسين خليل وابرهيم كنعان وعلي عمار ومحمد نصرالله. كما خضع الصحافيون المعتمدون في البرلمان للتفتيش.

طبقت إجراءات أمنية على مداخل وسط بيروت، وطوّقت مداخل مجلس النواب من الجهات كافّة وعزلت بالأسلاك الشائكة ومكعبات الأسمنت، في حين توافد المتظاهرون منذ الفجر لمنع النواب من الوصول الى المجلس النيابي لحضور الجلسة التي كان من المفترض أن تبدأ عند الساعة 11 صباحاً، وسط توجّه إلى إعلان الرئيس نبيه برّي إرجاءها. وسجّل انتشار كبير للجيش اللبناني والقوى الأمنية.

وازدادت أعداد المتظاهرين بشكل لافت بمحاذاة الأسلاك الشائكة قرب مبنى "النهار". وبين وقت وآخر، يسجّل تدافع بين المتظاهرين والقوى الأمنية في محيط "النهار" وغيره من النقاط التي انتشر فيها المتظاهرون. وكذلك احتشد المحتجون لناحية ساحة رياض الصلح ومداخل المجلس الموجودة فيها، وقرع عدد منهم على الطناجر وعلى الحائط الحديدي في "رياض الصلح"، في طقس احتجاجي يهدف الى اسماع المسؤولين أصواتهم.

وحاول العديد من النواب الوصول إلى المجلس. واعترض موكب مؤلّف من 3 سيارات مجموعة من المتظاهرين أثناء مروره عند نقطة باب إدريس - ستاركو، وجرى اطلاق نار في الهواء.

وترددت اشاعات أنّ الموكب تابع للوزير جبران باسيل، فيما نفى مكتب باسيل نفياً قاطعاً كل ما تردد عن مرور موكبه في محيط مجلس النواب، كما نفى الوزير علي حسن خليل أي علاقة له بالموكب، مشدّداً أنّه متواجد داخل الوزارة منذ الساعة 8 صباحاً. كما اتّصل خليل بوزيرة الداخلية وقال: "شغلة" المصدر الأمني الرفيع فتح الطرقات للنواب.

واستغرب خليل موقف "كتلة المستقبل" لأنّ #الحريري كان أبلغه أمس بمشاركة "الكتلة"، وربما عدلت عن المشاركة بعد رؤية مشهد الشارع اليوم. ورداً على سؤال لِمَ لم تؤجَّل الجلسة كون الأولوية للاستشارات والتكليف، قال: لربما تأخّرت عملية الاستشارات، ولا يمكن تعطيل السلطة التشريعية.

وأعلنت النائبة بهية الحريري أنّ كتلة "المستقبل" ستقاطع جلستي اللجان والتشريعية. كما أعلن مروان حمادة أنّ نواب "اللقاء الديموقراطي" لن يحضروا جلسة مجلس النواب.

من جهته، نفى مكتب وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، في بيان، ما تردد في وسائل الإعلام عن حصول إطلاق نار عند مرور موكبه الى مجلس النواب"، مؤكدا "أنه موجود في مكتبه في قصر بعبدا ولم يتوجه الى مجلس النواب". وأكد جريصاتي في اتصال مع "النهار" أنه يتواجد في مكتبه في القصر الجمهوري منذ الصباح الباكر وهو لا يملك موكبا مسلحاً، على عكس ما يشاع.

وسجّلت احتكاكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب أمام مبنى اللعازارية. كما اجتاز المتظاهرون السياج الشائك الأول عند مدخل السرايا الحكومية، وسط توتّر مع قوى الأمنية في ساحة رياض الصلح.

وأقدم متظاهرون على احراق السياج الخشبي في شارع غسان تويني، ودخلوا إلى محلّة الآثار المقابلة لمبنى "النهار". وعمد الدفاع المدني إلى اطفاء الحريق.