الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ياسر رزق: إذا رفض السّيسي الترشّح في 2024 فالبديل عسكريّ

المصدر: القاهرة- "النهار"
ياسر رزق: إذا رفض السّيسي الترشّح في 2024 فالبديل عسكريّ
ياسر رزق: إذا رفض السّيسي الترشّح في 2024 فالبديل عسكريّ
A+ A-
ويأتي حديث رزق بعد أسابيع قليلة من موجة سجالات سياسية في الشارع المصري وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وتظاهرات نادرة ضد السيسي، فجّرتها مقاطع فيديو بثّها المقاول المصري المقيم بإسبانيا، محمد علي.

ويُعتبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، التي تُعدّ ثاني أهم مؤسسة صحافية قومية، من أكثر الكتّاب قرباً للسلطة في القاهرة، وينظر كثير من السياسيين والمحللين إلى حديثه على أنه مؤشر لما يدور في أروقة النظام الحاكم بمصر، أو أنه "بالون اختبار" يقيس ردود الأفعال المحلية والدولية.

وقال رزق خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسؤوليتي"، مساء أمس: "لا يوجد سوى مؤسسة واحدة في مصر قادرة على تفريخ كوادر إدارية على مستوى رفيع، تستطيع تولي مناصب رفيعة، ومنها منصب رئيس الجمهورية، سوى القوات المسلحة فقط".

وأضاف الكاتب الصحافي: "إن البيروقراطية المصرية قادرة على توليد شخصيات باستطاعتها تولي مناصب قد تصل إلى رئيس الحكومة، لهذا إذا قرر الرئيس (المصري) عدم خوض الانتخابات الرئاسية في العام 2024 سوف نضطر إلى اللجوء إلى القوات المسلحة مرة أخرى".

وفسّر رزق رأيه هذا بأن الساحة السياسية فارغة من الكوادر السياسية القادرة على تبوّؤ منصب رئيس الجمهورية: "إذا استمر الوضع الحالي، كما هو عليه، حتى العام 2024 لن يكون لديك شخصيات مؤهلة، نحن لا نرى شخصيات مؤهلة".

وأضاف الكاتب: "لدينا فقط شخصيات تجاوزها الزمن، أو شخصيات تحت الإعداد لم تظهر لنا بعد، لهذا نلجأ للقوات المسلحة، لأن هناك ثقة في هذه المؤسسة، ورجالها".

ويرى رزق أن "هناك اعتقاداً جازماً أنه في حالة التجريف أو الخواء الذي تعاني منه الحياة السياسية (في مصر)، فلن تجد سوى شخصية من القوات المسلحة هي القادرة على أن تحوز ثقة المؤسسة العسكرية، والمؤسسة الأمنية والمعلوماتية، والمؤسسة الديبلوماسية، والمؤسسة القضائية، والمؤسسة الإعلامية".

وأشار إلى أن "هذه هي المؤسسات التي فقد (الرئيس المصري الراحل) محمد مرسي (القيادي بجماعة الإخوان المسلمين) احترامها فسقط، رغم أنه كان لديه تنظيم سياسي هو الأقوى (على الساحة السياسية في مصر)، (الرئيس المصري) جمال عبد الناصر نفسه لم يكن لديه هذا التنظيم ، ولا (الرئيس المصري) أنور السادات، ولا (الرئيس المصري) حسني مبارك".

"هذا تنظيم متغلغل في الجانب الاجتماعي والجانب السياسي، ولديه ميليشيات لا نراها سوى عند اللزوم تنزل لتقمع، ومع هذا لم تستطع مساندته (أي مرسي) لأنه لم يستطع أن يحوز ثقة هذه المؤسسات التي تعبّر عن الشعب" يقول رزق.

حتى الآن، حسب رئيس مجلس إدارة "أخبار اليوم": "ليس لدينا شخصيات من نتاج الأحزاب أو المجتمع المدني أو البيروقراطية المصرية تستطيع أن تحظى بهذه الثقة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم