الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

متظاهرون يشعلون النار عند مداخل جامعة في هونغ كونغ تصدّياً للشرطة

المصدر: "أ ف ب"
متظاهرون يشعلون النار عند مداخل جامعة في هونغ كونغ تصدّياً للشرطة
متظاهرون يشعلون النار عند مداخل جامعة في هونغ كونغ تصدّياً للشرطة
A+ A-

تحصّن ناشطون مطالبون بالديموقراطية، اليوم، داخل حرم جامعة في #هونغ_كونغ، بعد تحذير الشرطة من استخدام الرصاص الحي ضدّهم، ما يعزّز المخاوف إزاء التوتر الذي يهز المدينة منذ ستة أشهر.

وشهد الاثنين مرحلةً جديدة من العنف خلال هذه الأزمة، بعد أسبوع أغلقت خلاله المدارس والطرقات، وتدخل الجيش الصيني لتنظيف الشوارع.

ولا زالت الصين ترفض تنفيذ المطالب الرئيسية للمتظاهرين، التي تتضمن انتخابات حرة في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 7,5 مليون نسمة، ووضع حدّ لتراجع الحريات مع تشديد الصين قبضتها على هونغ كونغ.

وحذّرت #بيجينغ مراراً من أنّها لن تتسامح مع أي معارضة بينما تتزايد الخشية من لجوئها لتدخل عسكري لقمع الاضطرابات.

وسمعت أصوات تفجير قوية قرابة الفجر قبل أن يندلع حريق كبير عند مدخل جامعة العلوم التطبيقية في هونغ كونغ، كما شاهد مراسلون لوكالة فرانس برس، في ما بدا بأنّه محاولة للشرطة دخول حرم الجامعة، تصدى لها المتظاهرون.

وقالت الشرطة إنّها أطلقت الرصاص الحي ثلاث مرات على موقع تظاهر مجاور للجامعة، لكن يبدو أنّ أحداً لم يصب بجروح.

ووقعت مواجهات عنيفة الأحد مع إصابة شرطي بسهم في ساقه، ومواجهة المتظاهرين للغاز المسيل للدموع بقنابل مولوتوف.

وداخل الحرم الجامعي المحاصر، تجمّع المتظاهرون تحت المظلات لحماية أنفسهم من مياه الخراطيم التي أطلقتها الشرطة، ورموا قنابل المولوتوف على مدرعة لقوات الأمن اشتعلت فيها النيران على جسر قرب الجامعة.

وأعلنت الشرطة الحرم الجامعي موقع "شغب"، وهي تهمة يعاقب عليها عليها القانون بالسجن 10 سنوات، كما أغلقت مخارجه في ما أصدر المتحدث باسم السلطات في المدينة لويس لاو، تحذيراً قوياً.

وقال: "أحذر مثيري الشغب من استخدام قنابل المولوتوف والسهام والسيارات أو أي سلاح قد يتسبب بالقتل ضد عناصر الشرطة"، مضيفاً أنّه "إذا واصلوا مثل هذه الأفعال الخطيرة، لن يكون أمامنا من خيار سوى استخدام القدر الأدنى الضروري من القوة، منها إطلاق الرصاص الحي، للرد".

وتحمل شرطة هونغ كونغ بشكل يومي الأسلحة الفردية، لكنّها حتى الآن لم تستخدمها سوى خلال بعض الحوادث المعزولة خلال اشتباكات في الشوارع، وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح جراء ذلك.

ومقابل رمي الحجارة وقنابل المولوتوف، ردّت شرطة هونغ كونغ باستخدام الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه والرصاص المطاط.

وتسلّل الخوف إلى المتظاهرين المحاصرين في الحرم الجامعي الذي يعد احتلاله تغيراً في أساليب حراك لا قيادة له حتى الآن، ويتميز بطبيعته سريعة التغير.

وقالت متظاهرة تبلغ من العمر 19 عاماً إنّ اليأس انتشر بين المتظاهرين الباقين في الجامعة، والذين قدرت عددهم بنحو 200 شخص، مؤكدةً أنّ "البعض كان يبكي بشدّة، آخرون كانوا غاضبين، أو متألمين، لأنّهم شعروا باليأس بعدما لم يبق لنا أي سبيل للخروج من الجامعة".

وأردفت: "لا نعرف متى ستدخل الشرطة".

وعلى بعد مئات الأمتار من الجامعة، رفع متظاهرون سواتر في مناطق تسيم شا تسوي وجوردان. وقال المتظاهر جوشوا (16 عاماً) إنّ ذلك محاولة لتشتيت انتباه الشرطة عن الجامعة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم