صباح الاثنين: نحن في "التايتانيك" والإنتفاضة "تربح" نقابة المحامين... متى يُفرج سليماني عن حكومة لبنانية مستقلة؟!
صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الاثنين 18 تشرين الثاني 2019:
مانشيت "النهار" اليوم جاءت بعنوان "إحراق" الصفدي يُسقط موعد عون للحسم اليوم الإنتفاضة في يومها الـ32 "تربح" نقابة المحامين.
لعل بصيص الأمل الذي ظهر في عتمة لبنان الرسمي كان أمس موقف قائد الجيش العماد جوزف عون الذي أكد أن الجيش "مسؤول عن أمن المتظاهرين وباقي المواطنين"، و"أن اقفال الطرق أمر غير مسموح به، وأن حرية التنقّل مقدّسة في المواثيق الدولية"، لافتاً الى "أن الجيش يعمل ويتصرّف وفقاً لما يراه مناسباً"، في اشارة الى فتح الطرق بقرار حاسم.
افتتاحية "النهار" بقلم نايلة تويني: المشهد المُضحك والمشهد المُبكي. مشهدان متناقضان في لبنان اليوم. الاول مشهد الناس المنتفضين، الضاحكين، الحالمين بوطن أفضل لهم ولابنائهم. ناس أحيوا الساحات التي كانت في ظلمة حالكة، ناس يزرعون الأمل والبسمة، ناس أثبتوا للعالم مجدداً ان الأمة اللبنانية لا تزال بخير وانها تتمتع بحيوية لم تتمكن الوصايات على أنواعها من اخمادها، وان تغيير الطبقة السياسية ممكن، وان استعادة الدولة هيبتها ليست أمراً مستحيلاً، وان استعادة الاموال المنهوبة لا يزال مشروعاً محتملاً.
غضب الشارع في يومه الـ33... تابعوا "النهار" في تغطية مباشرة
في مقالات اليوم، كتب نبيل بومنصف: بين الحزب والدول... رهائن! على رغم الجدية الجسيمة التي يكتسبها اي بعد خارجي متصل بخلفيات اخطر مرحلة متغيرات يجتازها لبنان لا نفقد حس الدعابة ان أخذنا على محمل المزاح واقعة "بوسطة الثورة "كنموذج رمزي عما يثيره الحدث اللبناني من جوانب غرائبية.
وكتب سركيس نعوم: أميركا تتخلّى عن لبنان إذا قمع الجيش الانتفاضة الشعبيّة. يُتابع المُتابع الأميركي الجدّي جدّاً نفسه أوضاع بلاده داخلاً وخارجاً شرح الأجواء السياسيّة والشعبيّة فيها منذ بدء محاكمة الرئيس ترامب في الكونغرس يوم الأربعاء الماضي، فيقول إن إحدى الشهادات التي قُدِّمت في إحدى الجلسات كانت مُذهلة بل كان لها وقع قنبلة منفجرة.
وكتبت سابين عويس: هل يلجأ لبنان إلى الخارج طلباً لبرنامج إنقاذ؟ 31 يوماً على انتفاضة الشارع و٢٠ يوما على استقالة رئيس الحكومة، ولا يزال التعاطي الرسمي في حالة إنكار ومكابرة للانعكاسات الخطيرة المترتبة على شلل البلاد وتعطل مؤسساتها الرسمية وقطاعاتها الانتاجية.
ملحم خلف نقيباً للمحامين بأصوات المستقلّين الثوّار: آمل أن يمتد مشهد العرس الديموقراطي إلى الوطن. كتبت كلوديت سركيس: رفع محامو "الثورة"، شبابا ومخضرمين، الصوت عالياَ في عقر دار نقابة المحامين في بيروت متوجين فوز المحامي المستقل ملحم خلف نقيباً جديداً للمحامين. وشكلت كثافة وجودهم المفاجأة الاكبر في انتخابات المحامين وتصويتهم لنقيبهم الجديد المستقل، متحدّين الحصار الذي فرض حوله لإخراجه، فكانت ردة فعل إيجابية صبت لمصلحة النقيب الجديد خلف الذي حصد رقماً قياسياً في عدد الاصوات.
وكتب عقل العويط: الصخور تتشلّق والأنهار تجرف الجيف. ملحم خلف نقيبًا للمحامين.
المحامون قالوا كلمتهم، هذا اليوم الأحد 17 تشرين الثاني 2019، بعد شهرٍ كاملٍ على اندلاع ثورة الأحرار في 17 تشرين الأوّل 2019.
وسيُبنى على الشيء مقتضاه.
2341 صوتًا مقابل 1543 صوتًا.
كتب سجعان قزّي: مُتغيّراتُ الثورةِ وثوابتُ الكيان. اختَبر لبنانُ عبرَ تاريخِه تجاربَ الحربِ والمقاومةِ والتمرّدِ والعصيانِ والتظاهُرِ والفِتنِ الطائفيّة. وها هو يَكتشِفُ، موهولًا، للمرّةِ الأولى مظاهرَ الثورةِ وصراعَ الأجيال. إنّها مادّةٌ حديثةٌ حُقِنَت بها الشخصيّةُ اللبنانيّةُ والمجتمع. كان الشعبُ يَتوقُ إليها وكانت السلطةُ تخشاها.
وكتب اميل خوري: هل يقتدي عون بديغول عندما واجه حركة الطلاب؟ لو أنّ الدولة القويّة قامت لاستطاعت أن تبسط سلطتها وسيادتها على كل الأراضي اللبنانيّة، ولا كان وجود لدولة سواها فيها، ولا سلاح غير سلاحها، ولاستطاعت أيضاً التزام سياسة النأي بالنفس التزاماً تاماً بعيداً من صراعات المحاور حرصاً على وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسّسات وخدمة لمصلحة لبنان قبل أي مصلحة.
وكتب ابرهيم حيدر: انتفاضة 17 تشرين حطّمت الجدار والخوف... مَن هم أهل الثورة اللبنانية وفرسانها؟ قبل اندلاع الثورة في 17 تشرين الأول الماضي، كان البلد يسلك مساراً انحدارياً على كل الصعد، سياسياً ومالياً واقتصادياً واجتماعياً، على وقع أزمات كان أبرزها فقدان العملة الصعبة من الأسواق، فيما كانت الحكومة تناقش مشروع موازنة 2020 لتحمّل اللبنانيين من خلالها تبعات الأزمة المالية وأعباءها كأنهم مسؤولون عما حل بالبلاد التي كانت تغرق تدريجاً وتدفع اللبنانيين إلى البحث عن مخارج لم تعد كلها متاحة في ظل انسداد الأفق الذي أحدثه النظام.
وكتب غسان صليبي: بعد شهر من الانتفاضة: توقفوا عن سؤالها "إلى أين؟". بعد شهر من انطلاقتها، الانتفاضة اللبنانية بألف خير: بوحدتها، بسلميتها، باندفاعة شبانها وشاباتها، بتجدد ادواتها وبإنجازاتها. توقفوا اذاً، توقفوا، عن سؤال المنتفضين الى اين ستصل انتفاضتهم، يا ايها الخائفون على الانتفاضة او منها.
وكتب رضوان عقيل: جمود بعد "حلم الصفدي"... بري: نحن في "التايتانيك". بعد تطيير "ليلة الحلم الحكومية" للوزير السابق محمد الصفدي واشتعال حرب الردود بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، يخلص الرئيس نبيه بري هذه المشهدية الحزينة على خط التأليف بأنها في "جمود تام"، وهو في الانتظار الى ان تولد مستجدات جديدة في اي لحظة. ويرى "أن الامور حتى الآن تراوح مكانها من دون تقدم". ويحذر من سياسات التحديات لأن البلد لم يعد يتحمل.
متى يُفرج الجنرال قاسم سليماني عن حكومة لبنانية مستقلة؟! بقلم الدكتور حارث سليمان. جوهر كلام السيد حسن نصرالله ان اميركا ترامب وعقوباتها هي سبب ازمتنا، وليس فساد الطبقة السياسية الحاكمة وفشلها وتفاهتها، ومن يعارض هذا المنطق سيتم التشكيك بوطنيته وعروبته وانتمائه. إياكم والتصويب على الفساد، الذي قايضنا فيه، امساكنا بقرار لبنان ودوره واقتصاده مقابل فتات وريوع وزعناها على اطراف الطبقة الحاكمة.
الصرافون يلعبون في ساحة الدولار من دون منافسة! كتبت سلوى بعلبكي: مع استمرار إقفال المصارف أبوابها بسبب الحراك وإضراب الموظفين، من البديهي أن يتحول ضغط الطلب على الدولار إلى الصرافين، خصوصا مع التقنين الذي تعتمده المصارف في تزويد عملائها العملة الخضراء، سواء نقدا أو عبر الصرافات الآلية.
هل يفكّ موظفو المصارف إضرابهم؟ بعد أكثر من أسبوع على تنفيذ موظفي المصارف إضرابهم المفتوح، وبعد حل المعضلة الامنية التي تجلت بخطة حظيت برضى جمعية المصارف كما اتحاد موظفي المصارف، وهي واحدة من شرطين وضعهما الاتحاد للعودة الى العمل، عقد مجلس إدراة جمعية المصارف اجتماعا أمس تلته جمعية عمومية للبحث في "الحد الأدنى" من الإجراءات الموحدة التي سيتم التعامل من خلالها مع المودعين، والتي لا يزال اتحاد موظفي المصارف يصرّ عليها شرطا أساسيا للعودة عن الإضراب.
الواقع الصحي اللبناني: إختبار حقيقي للمجتمع. الدكتور فادي الجردلي. يمر لبنان بمرحلة حرجة تدفع به نحو حافة الانهيار. أشعلت التحركات اللبنانية حركة احتجاجات وطنية غير مسبوقة، استجابةً للضرائب المقترحة على البنزين، التبغ، وكان آخرها استعمال تطبيق الواتساب (Whatsapp). تضخُّم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والصحية في لبنان هي الوصفة المثالية لانتاج الثورات. لقد فشل أركان الحكم في الكشف عن كل هذه العلامات الخطرة في وقت مبكّر.
رفع أسعار البنزين يُشعل الاحتجاجات في إيران. حذرت السلطات الايرانية أمس، من انها لن تسمح بـ"انفلات الامن" بعد يومين من التظاهرات العنيفة رفضاً لرفع أسعار البنزين والتي أوقعت قتيلين على الاقل ودفعت طهران الى قطع الانترنت.
وكتبت روزانا بومنصف: من "الحدائق الخلفية" إلى الداخل الإيراني. اتخذت ايران موقفاً مبكراً من الانتفاضة الحاصلة في لبنان منذ شهر كما من الانتفاضة المستمرة في العراق منذ اكثر من ذلك مصحوبة بالمطالبة بابعاد النفوذ الايراني عن هذا الاخير فيما ان المطالبات في لبنان طاولت كل الطبقة السياسية بدءا باستقالة الحكومة التي تحققت.
المتظاهرون في بغداد يستعيدون السيطرة على ثالث جسر. استعاد المتظاهرون العراقيون السيطرة على ثالث جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء أمس ليتحكّموا بمزيد من الأراضي في أكبر موجة تظاهرات مناهضة للحكومة منذ عقود.
الصين مستعدّة للحرب التجارية: لن نحلّ محلّ أميركا في لبنان. بيجينغ - موناليزا فريحة. يشعر زائر الصين هذه الايام بأن هذه البلاد الشاسعة تسير عكس التيار الجارف. ففيما تخرج التظاهرات في جهات العالم الأربع احتجاجاً على تزايد الفقر واتساع الفجوة بين الأغنياء والمعوزين وانحسار الطبقة الوسطى، تبدو بيجينع على كوكب آخر أو في زمن آخر.
كتب أحمد محيي الدين: انتفاضة 17 ت1 "تجمّد القطاع الرياضي... "مصائب قوم عند قومٍ فوائدُ"؟ بعد نحو شهر على الانتفاضة المطلبية للشعب اللبناني بوجه السلطة، وما رافق "الثورة" من قطع طرق واعتصامات وتظاهرات عمّت جميع المناطق، توقف أيضاً النشاط الرياضي، إذ لم يخترق الجمود إلا لقاء المنتخب اللبناني لكرة القدم مع نظيره الكوري الجنوبي والذي أقيم على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، حيث حقق "رجال الأرز" نتيجة إيجابية بالتعادل مع منتخب من الحجم العالمي يتفوق بفارق شاسع من نواحي التنظيم والاحتراف والفنيات والحضور والجهوزية، كما تحقق انجازان كبيران خلال تلك الفترة، إذ توج العهد بلقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في ماليزيا وعاد بالكأس الفضية الى بيروت، كأول لقب خارجي للعبة الشعبية في لبنان.
وكتبت إسراء حسن: شهر على 17 تشرين... الفن ينبض ثائراً. أتمّت ثورة لبنان شهرها الأول وخلع الشعب العباءة الحزبية والطائفية، واكبته حالة فنية تاريخية في مساندة ثورة 17 تشرين الأول. صرخ الفن اللبناني أجمع، وسقطت الأقنعة عن فنانين كثر حاولوا أن يمشوا وراء ما ظنوه "ترند"، ولم يعلموا أنّ الشعب اللبناني بات يميّز الصادق من المزيّف منهم. فيما بقي الفنانون الذين يستحقون هذا اللقب في الساحات مستمرون، لا يكلّون، لا يملّون، لأنّهم من الشعب.
وأيضاً كتبت هنادي الديري: متطوعون يحضرون الوجبات لتوزيعها في الساحات... الثورة عززت حس الجماعة والانتماء للوطن. لم تعد تحسب الأيام إذ أنها تسهر في الساحة لساعات متأخرة من الليل "ساعة بتطبخ وساعة بتهتف أناشيد الثورة وقصائدها الحنونة"، ولكنها بكل تأكيد لم تفقد الأمل. هي مُتأكدة من أنهم سيصلون إلى أهدافهم، وسيكون لنا جميعاً ذاك الـ"لبنان" الذي خُيّل إلينا لهُنيهات بأنه لم يعد ملكنا. ولكننا في الطريق إلى إسترجاعه من براثن الخيبة.