السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"أرامكو" أكبر طرح عام أولي في العالم مع تقويم سوقي يصل إلى 1.7 تريليون دولار

"أرامكو" أكبر طرح عام أولي في العالم مع تقويم سوقي يصل إلى 1.7 تريليون دولار
"أرامكو" أكبر طرح عام أولي في العالم مع تقويم سوقي يصل إلى 1.7 تريليون دولار
A+ A-

حددت شركة "أرامكو" السعودية العملاقة للنفط نطاقاً سعرياً لإدراج أسهمها في البورصة يصل بتقويم هذه الشركة إلى 1.7 تريليون دولار، أي أقل من التريليوني دولار اللذين كان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان يستهدفهما، ولكن بما قد يجعله على رغم ذلك أكبر طرح عام أولي في العالم.

لكن "أرامكو" لن تتمكن من بيع الأسهم مباشرة للمستثمرين في الولايات المتحدة وأسواق أخرى ليقتصر البيع الآن على السعوديين والمؤسسات الأجنبية التي يمكنها أن تستثمر في بورصة المملكة.

وأفادت الشركة أنها تعتزم بيع 1.5 في المئة من أسهمها، أي نحو ثلاثة مليارات سهم، بسعر استرشادي بين 30 ريالا (ثمانية دولارات) و32 ريالاً، مما يعني تقويماً للطرح الأولي يصل إلى 96 مليار ريال (25.60 مليار دولار)، وتقويماً سوقياً محتملاً بما بين 1.6 و1.7 تريليون دولار.

ويمكن أن يكون حجم الطرح الأولي أكبر إذا استخدمت الشركة خياراً يسمح بتخصيص إضافي بنسبة 15 في المئة.

وقد يعني ذلك تفوق "أرامكو" بفارق طفيف على الحصيلة القياسية التي جمعتها شركة "علي بابا" الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية في طرحها الأولي ببورصة نيويورك عام 2014 والتي بلغت 25 مليار دولار. وصرح الرئيس التنفيذي لـ"دلما" لإدارة الأموال في دبي زكاري سفاراتي: "ننوي الاكتتاب في الطرح الأولي من خلال صندوقين نديرهما"، مشيراً إلى أن التقويم المبدئي "يتفق مع توقعاتنا".

بدأت "أرامكو" طرحها الأولي في الثالث من تشرين الثاني. ويسعى الأمير محمد بن سلمان، الذي طرح فكرة الإدراج قبل أربع سنوات، إلى جمع مليارات الدولار من طريق الصفقة للاستثمار في صناعات غير نفطية وتوفير فرص عمل وتنويع موارد الاقتصاد الذي يعتمد على النفط.

وفي نشرة الاكتتاب الأصلية التي أصدرتها "أرامكو" في التاسع من الشهر الجاري، قالت إن الطرح المحلي سيكون متاحاً لمؤسسات الاستثمار خارج الولايات المتحدة وداخلها.

لكنها أعلنت أمس في ملحق أنها ألغت هذه الإشارة. واعتبرت ثلاثة مصادر مطلعة أن هذا يعني أنه لن تكون هناك أي جولات ترويجية خارجية لتسويق الأسهم.

وقال مصرفي مطلع على الأمر لـ"رويترز": "لا قيمة له في رأيهم. إذا لم يكن هناك قيمة أو طلب كبير فلماذا يفعلون ذلك ويتحملون مخاطرة قانونية إضافية؟".

ولم تسم "أرامكو" بعد أي مستثمرين رئيسيين في الصفقة ولم تكشف تاريخ الإدراج رسمياً. وتوقع محللون من مصارف تعمل في بورصة الرياض نطاقاً واسعاً من التقديرات للشركة دار بين 1.2 و2.3 تريليون دولار، والنزول عن الهدف الأصلي للأمير محمد يبرز التحديات التي تواجهها الشركة. وقال رئيس الأبحاث في "تيليمر" نيرجنان تيروشلوام :"تقويم الطرح الأولي لأرامكو عند 1.7 تريليون يعطي مساحة للصعود للمستثمرين الواعين".

و"أرامكو" هي أعلى الشركات ربحية في العالم وهي تخطط لتوزيع 75 مليار دولار السنة المقبلة أي أعلى من خمسة أضعاف توزيعات "أبل" الأعلى بدورها من توزيعات أي شركة مدرجة على "ستاندارد أند بورز 500".

لكن الرهان ينصب على سعر النفط وقت يُتوقع أن يتباطأ الطلب العالمي من 2025 مع بدء تطبيق إجراءات لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري والتوسع في استخدام السيارات الكهربائية. وثمة أيضا خطر سياسي لأن الحكومة السعودية التي تعتمد في معظم تمويلها على "أرامكو" ستظل مسيطرة على الشركة.

إقبال عارم في الداخل

وعلى رغم الشكوك في الخارج، من المتوقع أن يلقى السهم إقبالا كبيراً من المواطنين السعوديين الذين ستطرح لهم نسبة تبلغ 0.5 في المئة من الشركة.

وأمام المستثمرين الأفراد حتى 28 تشرين الثاني للاكتتاب في الطرح الأولي، بينما تستمر فترة الاكتتاب للمؤسسات حتى الرابع من كانون الأول.

وإدراج "أرامكو" يعني مزيداً من الازدحام في أسواق الأسهم في نهاية السنة، إذ تتلقى "علي بابا حالياً طلبات الاكتتاب لإدراج في هونغ كونغ ويتوقع أن تجمع شركة التجارة الإلكترونية 13.4 مليار دولار.

ويأتي إدراج الرياض بعدما تبددت العام الماضي الآمال في طرح أولي لنسبة خمسة في المئة من الشركة في بورصات محلية ودولية وسط جدل في شأن التقويم ومكان الإدراج الخارجي.

وقالت "أرامكو" إن الجدول الزمني للطرح الأولي تأجل بعدما بدأت إجراءات الاستحواذ على 70 في المئة بصانع البتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم