الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

انتفاضة 17 تشرين حطّمت الجدار والخوف... مَن هم أهل الثورة اللبنانية وفرسانها؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
انتفاضة 17 تشرين حطّمت الجدار والخوف... مَن هم أهل الثورة اللبنانية وفرسانها؟
انتفاضة 17 تشرين حطّمت الجدار والخوف... مَن هم أهل الثورة اللبنانية وفرسانها؟
A+ A-
قبل اندلاع الثورة في 17 تشرين الأول الماضي، كان البلد يسلك مساراً انحدارياً على كل الصعد، سياسياً ومالياً واقتصادياً واجتماعياً، على وقع أزمات كان أبرزها فقدان العملة الصعبة من الأسواق، فيما كانت الحكومة تناقش مشروع موازنة 2020 لتحمّل اللبنانيين من خلالها تبعات الأزمة المالية وأعباءها كأنهم مسؤولون عما حل بالبلاد التي كانت تغرق تدريجاً وتدفع اللبنانيين إلى البحث عن مخارج لم تعد كلها متاحة في ظل انسداد الأفق الذي أحدثه النظام. وما كانت الضريبة التي استُحدثت على مكالمات "الواتسآب" سوى الشرارة التي أنزلت اللبنانيين إلى الشارع لترتفع من خلالها مطالبهم، وليتبين أن الغضب إلى حد الإختناق من قرارات السلطة الفاسدة انفجر في الشارع لتهبّ ريح الثورة وتعمّ المناطق اللبنانية.بدا أن اللبنانيين في تلك اللحظة، ولا سيما منهم الشباب، قد ضاقوا ذرعاً بكل ذلك الاستقواء عليهم من السلطة، فهم يريدون العيش بكرامة ونيل أبسط حقوقهم، لذا عندما كانوا يرون أن حكومتهم التي صارت اليوم حكومة تصريف أعمال لا تكترث حتى للمحافظة على الحد الادنى من الحقوق الاجتماعية والمعيشية والحياتية، اقتنعوا بانه لم يعد أمامهم غير الشارع ضد الفساد والمطالبة باستعادة الاموال المنهوبة، ثم بحكومة مستقلة وبرنامج انتقالي للاصلاح وصولا الى انتخابات نيابية بعد إقرار قانون انتخاب عادل. رفعت الانتفاضة سقف المطالب لتتحول أيضاً سياسية، إذ إن تغيير التركيبة هو شعار سياسي وإن كان مدخله قضايا اجتماعية وحياتية. وهذا الامر حاولت السلطة مواجهته بشتى أشكال الضغوط والتخوين والاتهامات بتمويل خارجي لإضعاف إرادة المحتجين، وهذه مسألة اساسية، فاستكملت الثورة من دون أن يستطيع اي طرف سياسي أو مدني أن يرفع شعاراته الضيقة والخاصة، فبقي العلم اللبناني يرفرف وحيداً في الساحات. وباستكمالها أضعفت الانتفاضة حجة السلطة وإيديولوجيات قواها الطائفية والمذهبية. فكيف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم