الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الراعي للسياسيين: لا تزدروا بانتفاضة الشباب ولا تسيّسوها

الراعي للسياسيين: لا تزدروا بانتفاضة الشباب ولا تسيّسوها
الراعي للسياسيين: لا تزدروا بانتفاضة الشباب ولا تسيّسوها
A+ A-

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران حنا علوان ولفيف من الكهنة، في حضور النائب نعمة افرام، النائب السابق ميشال الخوري، قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، السفيرين جورج خوري ويوسف صدقه، القنصل ايلي نصار، وفد من مؤسسة "ابوستوليكا"Apostolica وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "لا تخف يا زكريا، فقد استجيبت صلاتك"، وفي الشأن السياسي، حيا "كل الذين يصلون في هذه الأيام الصعبة من حياتنا الوطنية في لبنان، أكانوا في بيوتهم أم على فراش الألم في المستشفيات، أم في الرعايا والأديار. وأحيي بنوع خاص كل الذين يواظبون على الصلاة معنا يوميا في كنيسة الكرسي البطريركي، سواء بحضورهم، أم عبر وسائل الإعلام والتواصل ولاسيما تيلي لوميار و Charity TV و Facebook، وسواها. نصلي مع الذين يتألمون من الجوع والعوز والضائقة المالية والحاجة إلى دواء وإلى عناية صحية ومع العاطلين عن العمل وهم أرباب عائلات. وندعو إلى مبادرات تضامن لمساعدتهم في البيئة التي يعيشون فيها، بحيث نشكل نوعا من سلسلة محبة اجتماعية. ونصلي مع شعبنا وشبابنا، شبانا وصبايا، الذين يحيون هذه الانتفاضة الشعبية السلمية في الشوارع والساحات العامة العابرة للطوائف والأحزاب والألوان والمناطق، والتي تؤلف وحدة وطنية متراصة تحت راية الوطن الواحدة. إنا ندعوهم للمواظبة على الصلاة، وللتمسك بالأخلاقية واحترام المواطنين في حاجاتهم الملحة والحياتية وتنقلاتهم، فلا يكونوا مكسر عصا، والابتعاد عن النزاعات".

وتوجه الى السياسيين قائلا: "وأنتم أيها السياسيون المسؤولون، من شتى المواقع، عن تأليف الحكومة الجديدة، نحن نصلي أيضا من أجلكم، لكي تتحرروا من مصالحكم وحساباتكم الخاصة والفئوية، ومن ارتباطاتكم الخارجية، وتدركوا مسؤوليتكم التاريخية عن الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي. وهي مسؤولية ستحاسبكم عليها الانتفاضة الشعبية، والتاريخ، وصوت الله في أعماق ضمائركم. ثلاثة أسابيع مرت على استقالة الحكومة، والمواقف هي هي، ومركب الوطن آخذ في الغرق. فأية مسؤولية هي هذه؟ هل أضحت المسؤولية السياسية عندنا للهدم والخراب والتعطيل؟ أليس هذا جرما كبيرا بحق الوطن والمواطنين؟ أليس خيانة عظمى إفقار الشعب وتفكيك الدولة؟

ولا تنسوا تأكيد مقدمة الدستور أن الشعب هو مصدر سلطتكم! لا تزدروا بانتفاضة الشباب السلمية والحضارية والمجردة من أي سلاح! لا تسيسوها، ولا تلونوها! فالشباب سئموا سياساتكم وألوانكم، ويريدون سياسة شريفة تعمل متفانية في سبيل توفير الخير العام. هذه السياسة لم تمارسوها أنتم، فأوصلتم البلاد إلى الإفلاس والانهيار. لكن رجاءنا بالله كبير، وبالمسيح الذي غلب الخطيئة بالنعمة، والموت بالقيامة، والاستعباد بالحرية".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين بالذبيحة الالهية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم