الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

رياح عنيفة ورفع الإنذار... البندقية الغارقة تستعد لارتفاع جديد في مستوى المياه

المصدر: (أ ف ب)
رياح عنيفة ورفع الإنذار... البندقية الغارقة تستعد لارتفاع جديد في مستوى المياه
رياح عنيفة ورفع الإنذار... البندقية الغارقة تستعد لارتفاع جديد في مستوى المياه
A+ A-

تستعد مدينة البندقية لارتفاع جديد لمستوى المياه ولرياح عنيفة اليوم السبت ورفعت الإنذار بعد أن اجتاحتها المياه إلى مستوى استثنائي أغرق المدينة الشهيرة بقنواتها وحيث أعلنت السلطات حالة الطوارئ.

وأوعز رئيس البلدية لويجي برونيارو الجمعة بإغلاق ساحة سان ماركو التاريخية في وقت ارتفع مستوى مياه البحر واجتاحت الرياح القوية والعواصف الماطرة المنطقة.

ووصف ارتفاع مستوى المياه إلى 1,54 متر قبيل منتصف ظهر الجمعة، وهو مستوى خطير لكنه أدنى من الذروة المسجلة الثلثاء.

وقال برونيارو: "إني مضطر لإغلاق الساحة لتجنب مخاطر صحية على المواطنين (...)كارثة".

وأعيد فتح الساحة بعد الظهر مع انحسار مستوى المياه.

غير أن سلطات الحماية المدنية أصدرت "إنذارا أحمر" للطقس في منطقة البندقية السبت، محذرة من عواصف عنيفة.

وغرقت كنائس ومحلات ومنازل في المدينة المعروفة بقنواتها إثر ارتفاع غير مسبوق لمستوى المياه والذي سجل الثلثاء رقما قياسيا في نصف قرن.

وقال برونيارو "دمرنا البندقية، نتحدث عن أضرار بنحو مليار أورو، تعود ليوم واحد فقط، ليس اليوم".

والأزمة الناجمة عن رداءة الطقس دفعت بالحكومة لتخصيص 20 مليون أورو (22 مليون دولار) من الأموال للتصدي للكارثة.

وقال السائح المكسيكي اوسكار كالزادا (19 عاما) أمس الجمعة: "رؤية هذا تبعث على الصدمة، أن تصل المياه لمستوى الركبة".

وحذر وزير الثقافة داريو فرانشيسكيني خلال تفقد الأضرار من أن أعمال ترميم المدينة ستكون ضخمة. وقال إن أكثر من 50 كنيسة تعرضت لأضرار.

وأضاف الوزير: "رؤية هذه الأماكن بشكل مباشر يعطي صورة عن كارثة أكبر بكثير عما تظهره المشاهد التلفزيونية".

أعلن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي الخميس حالة الطوارئ في المدينة.

وسيحصل الأهالي الذين تضررت منازلهم على ما يصل إلى خمسة آلاف أورو بشكل مساعدة حكومية فورية، فيما يمكن أن يحصل أصحاب المطاعم والمحلات على ما يصل إلى 20 ألف أورو، وطلب المزيد لاحقا.

وأعلن رئيس البلدية برونيارو الجمعة عن فتح حساب مصرفي للراغبين في المساهمة في أعمال الترميم من إيطاليا وخارجها.

وقالت الساحة الإيطالية نيكول ريغيتي إنها مستعدة للمساهمة.

وقالت: "من المعيب ألا نتمكن من مشاهدة هذه الأماكن، وأعتقد أن على الجميع المساهمة".

وبعض أهالي البندقية المعتادين على ارتفاع مستوى المياه في مدينته وما تحمله من إزعاج، عبروا مع ذلك عن استيائهم.

وقال لوتشانو الذي يعمل في متجر في ساحة سان ماركو: "كل المخزون في الطابع السفلي دمر".

وأضاف أنه يتذكر جيدا ارتفاع مستوى المياه عام 1966، عندما وصلت إلى 1,94 متر، هو أعلى مستوى منذ بدء تدوين السجلات عام 1923.

وتابع أن "الارتفاع المتكرر جدا للمياه لم يحصل من قبل (...) هذه المرة حصلت أضرار أكثر بكثير من السابق".

وأفادت بعض الفنادق عن إلغاء حجوزات حتى في كانون الأول، في أعقاب انتشار الصور عن غرق البندقية.

تسبب ارتفاع مستوى المياه الثلثاء، مع الرياح الشديدة والأمطار، بإغراق قرابة 80 بالمئة من المدينة، وفق مسؤولين.

وعدد كبير من الأشخاص ومن بينهم رئيس بلدية البندقية، ألقوا باللائمة في الكارثة على الاحتباس الحراري وحذروا من أن إيطاليا - البلد المعرض لكوارث طبيعية - يجب أن تتنبه للأخطار التي تسببها فصول أكثر تقلبا.

والبندقية الملقبة بـ"المدينة العائمة" لا يتجاوز عدد سكانها 50 ألفا، لكنها تستقبل كل عام 36 مليون سائح.

ولا يزال مشروع بنية تحتية ضخم يهدف إلى "حماية المدينة" قيد التنفيذ منذ 2003، وقد تأخر بسبب أعطال وتحقيقات بشأن الفساد.

ويتضمن المشروع بناء 78 بوابة يمكن رفعها لحماية بحيرة البندقية عند ارتفاع مياه البحر الأدرياتيكي لثلاثة أمتار. لكن محاولة أجريت مؤخرا لاختبار اجزاء من الحاجز أحدثت ارتجاجات أثارت قلقا فيما اكتشف المهندسون أن الصدأ لحق بأجزاء منه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم