الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حلّ فرنسي لأزمة الحكومة اللبنانية!

سليم نصار
Bookmark
حلّ فرنسي لأزمة الحكومة اللبنانية!
حلّ فرنسي لأزمة الحكومة اللبنانية!
A+ A-
بعد مرور 25 يوماً على الانتفاضة الشعبية التي شملت كل المحافظات اللبنانية، قررت الدولة أن تعبّر عن ردود فعلها حيال حراك لم تعرفه البلاد من قبل.وكان من الطبيعي أن يبدأ أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله خطابه في "يوم الشهيد" برسم الخطوط العريضة لما هو مقبول، وما هو مرفوض.ومن بين الاقتراحات التي عرضها رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري اختياره لخلف له لا ينتمي الى صفوف السياسيين، هو نواف سلام، سفير لبنان السابق في الأمم المتحدة. واعتمد في خياره على السجل الناصع الذي تركه نواف في أرشيف المنظمة الدولية. واقترح الحريري أيضاً إنتقاء حكومة مؤلفة من تكنوقراط محايدين على غرار حكومة الشباب التي ألفها صائب سلام. وكانت تضم في غالبيتها أطباء وخبراء ومحافظين لا ينتمون الى أي حزب سياسي. وقد نجحت تلك الوزارة في اداء مهماتها بدعم من النواب والمواطنين. في رده على هذا الاقتراح، رفض السيد حسن نصرالله مبدأ الفكرة، مطالباً بتشكيل "حكومة سيادية" ينتمي أعضاؤها الى مرجعيات سياسية أو حزبية قادرة على الإمساك بزمام الأمور. في حين طالب رئيس المجلس النيابي نبيه بري بـ"حكومة جامعة" تضم عناصر منسجمة مع مواقف الدولة، وحريصة على صون حقوق المواطنين.خلال الحوار المفتوح الذي أجراه الزميلان نقولا ناصيف وسامي كليب مع الرئيس ميشال عون مساء الثلثاء الماضي حاولا استكشاف الخطوات الإنقاذية التي يعدها العهد لتطمين الشارع الغاضب. وثبت لدى مكاتب استطلاعات الرأي أن حصيلة المناظرة لم تحصل على الحد الأدنى من الأجوبة المطلوبة لخفض نسبة التوتر والعنف لدى المحتجين. وكل ما علق في أذهان المعتصمين في الساحات المقفلة قول الرئيس إن عملية التغيير تحتاج الى نفس طويل... وإن مَن لا يستطيع الصبر على معالجتنا المتأنية يمكنه مغادرة البلاد! وعلى الفور تلقفت الجماهير المفترشة الطرقات هذه العبارة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم