الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المعارضة الاوكرانية تتظاهر مجدداً والكرة في ملعب السلطة\r\n

المصدر: ا ف ب
A+ A-

بعد مرور 80 يوما على اطول ازمة سياسية في اوكرانيا، بدأت المعارضة تحشد انصارها مجددا بكييف، لكن الكرة باتت في ملعب السلطة.


ودعت احزاب المعارضة الى تجمع في ساحة الاستقلال التي يحتلها محتجون ومحاصرة بمتاريس منذ اكثر من شهرين.


وعند منتصف النهار احتشد حوالي 70 الف متظاهر في الساحة بحسب مراسلين لوكالة فرانس برس.


وقال الكسندر زافيروخا (29 سنة ) القادم من مدينة غوسياتين في غرب اوكرانيا لوكالة فرانس برس "نأمل ان تقدم السلطة تنازلات وان تاتي الاتفاقات مع المعارضة بنتائج. لان النظام يشبه القراصنة الصوماليين الذين يخطفون رهائن ثم يفاوضون".


ورأى هذا الموظف الشاب ان لقاء الذي جمع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاوكراني فيكتور يانوكوفيتش "لا يمكن ان ينتج عنه اي شيء جيد".


واضاف "لقد سمعنا مستشارا لبوتين يقول انه في الميدان (كما يطلق على ساحة الاستقلال في كييف) لا يوجد سوى خارجين عن القانون ومتطرفين".
ومضت المتظاهرة انا ريبينوك (سكرتيرة) في الاتجاه ذاته. وقالت "يجب ان يبقى الناس في الشارع حتى النهاية، والا فانه ستحصل اعمال انتقامية.ويجب على المعارضة ان تكون اكثر تصميما، وان لا تكتفي بالخطب على المنبر. لا بد من انتخابات رئاسية مسبقة ودستور جديد .. والا فان كل شيء سيبقى كما في السابق".


وامام الرئيس يانوكوفيتش الذي يطالب المحتجون برحيله، نظريا عدة خيارات لكن في الان ذاته هو واقع بين العديد من القوى.


واثر هذا التغيير منحت موسكو مساعدة مادية هامة بقيمة 15 مليار دولار من القروض وخفض سعر الغاز الروسي الى الثلث.


وتم اللقاء في سوتشي لمناسبة افتتاح الالعاب الاولمبية الشتوية، لكن لا شيء تسرب مما قيل او تقرر في اللقاء.


وتنتظر روسيا كما ينتظر الاتحاد الاوروبي ان يعين يانوكوفيتش رئيس حكومة جديدا بدلا من ميكولا ازاروف الذي استقال في 28 كانون الثاني ويربط كل منهما مساعدته بما سيحصل.


واذا كان الغربيون الذين يقول بعضهم انهم يؤيدون عقوبات محددة ضد ياكونوفيتش او المقربين منه، يشيرون الى مساعدة "هامة" يمكن ان يقدموها لكييف، فان الاميركيين يتحدثون في السياق ذاته عن تعاون مع صندوق النقد الدولي الذي يصعب على اوكرانيا القبول بشروطه القاسية.


من جانبها تطالب المعارضة التي زاد تشددها مع تمدد فترة الازمة، الان اولا بتعديل دستوري للعودة الفورية الى دستور 2004 ما يعني تقليصا كبيرا لصلاحيات الرئيس مقابل تعزيز صلاحيات البرلمان والحكومة.


وفي معسكر الحكم لا يبدو انه هناك نية للقيام بعملية امنية ضد المعارضة في الايام القادمة. ويؤكد الرئيس ياكونوفيتش على استعداده للحوار والتسوية وحتى لتعديل دستوري، لكنه يقترح صياغة دستور جديد وهو ما سيطلب عدة اشهر.


وترى المعارضة في ذلك مناورة لكسب الوقت.


لكن في الاثناء لا يمكن تخيل حل "على الطريقة الجورجية" من خلال مسيرة سلمية للمعارضين تحتل البرلمان حيث ان الحي الحكومي محمي بمتاريس وقوات وزارة الداخلية وقوات مكافحة الشغب.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم