الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تظاهرات الجزائر في الجمعة الـ39... "قايد صالح ارحل"

المصدر: "أ ف ب"
تظاهرات الجزائر في الجمعة الـ39... "قايد صالح ارحل"
تظاهرات الجزائر في الجمعة الـ39... "قايد صالح ارحل"
A+ A-

قبل 48 ساعة من بدء الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 كانون الاول، نزل المحتجون #الجزائريون مجددا للشارع بكثافة للتعبير عن رفضهم لهذا الاقتراع الذي يعتبرون انه سيؤدي الى اعادة انتاج "نظام" يريدون التخلص منه.

ويبدو ان حركة الاحتجاج التي انطلقت في 22 شباط 2019 وأدت الى استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 عاما من رئاسته البلاد، لا تنحسر. وبدت التعبئة كبيرة في يوم الجمعة الـ39 من التظاهرات، رغم المطر.

وكذلك رغم توقيف نحو مئة متظاهر وناشط وصحافي منذ حزيران، وموجة قمع للمتظاهرين بدأت بعيد الغاء انتخابات رئاسية كانت مقررة في الرابع من تموز بسبب عدم تقدم مرشحين.

وتجمع نحو مئة صحافي داخل التظاهرة حاملين شريطا أبيض على الذراع كتب عليه "صحافي حر" للتنديد كما قالوا بـ"تهديدات وترهيب" بحق الصحافة.

واتهمهم بعض المتظاهرين الغاضبين من تغطية الاحتجاجات في وسائل الاعلام العامة وبعض وسائل الاعلام الخاصة المتهمة بصلات بالسلطة، بانهم "منافقون" وخاطبوهم قائلين "الآن افقتم".

"ارحل"

وهتف محتجون متوجهين الى الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الوطني الجزائري، الذي بات بحكم الامر الواقع الرجل القوي في البلاد، "قايد صالح ارحل".

وترفض قيادة الجيش منذ أشهر أي خيار آخر غير الانتخابات الرئاسية للخروج من الازمة في حين يطلب قادة حركة الاحتجاج ارساء مؤسسات انتقالية.

وهتف متظاهرون: "لن تكون هناك انتخابات"، وذلك قبل يومين من انطلاق الحملة الانتخابية الاحد والتي تستمر ثلاثة أسابيع.

وقال عاشور (سائق تاكسي- 54 عاما) "في التجمعات (الانتخابية) سيكون عدد الشرطيين والدركيين أكثر من المواطنين"، مضيفا ان القادة "خائفون ممن يرفضون هذا الاقتراع وسيحمون مرشحيهم من غضب الشعب".

وبحسب مشاهد نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد بدأت تغطية لوحات انتخابية بشعارات مناهضة للانتخابات، كما بدأت تنتشر دعوات لعرقلة حركة المرشحين.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية التي يتوقع البعض ان تشهد مقاطعة واسعة، خمسة مرشحين بينهم بالخصوص رئيس الوزراء الاسبق علي بنفليس وعبد المجيد تبون.

"مجرد وعود"

وبالنسبة لعائشة (متقاعدة)، فان الاقتراع "سيكون الانتخابات الرئاسية الاهم منذ الاستقلال في مستوى نسبة المقاطعة".

وتساءلت قريبتها مليكة بن عبد الرحمن وهي ايضا متقاعدة: "كيف يمكن ان نصوت على مرشحين كلهم من أبناء النظام؟" وقالت: "ايا يكن المرشح في النهاية، فان برنامج بوتفليقة هو الذي سيمر اي وعود مجرد وعود لن يتم الوفاء بها".

كذلك اعتبر الستيني كمال بن محمد ان "هذه الانتخابات ليست سوى موسى الحاج، الحاج موسى. فجميع المرشحين هم من دائرة بوتفليقة".

واضاف متسائلا: "اليس بنفليس من حظر التظاهر في العاصمة الجزائرية (2001) في عهد بوتفليقة؟ اليس (عز الدين) ميهوبي (رئيس احد الاحزاب التي دعمت بوتفليقة) من كان يدعم تصريحاته قبل بدء حركة الاحتجاج؟".

واعتبر ان جميع المرشحين ينتمون الى "النظام ذاته (...) على حساب الشعب".

وكما في كل اسبوع، نزل العديد من المتظاهرين الى العاصمة عشية التظاهر لتفادي حواجز الدرك التي تبطىء او تعطل الجمعة حركة المرور عند مداخل العاصمة.

ورأى المهندس يسن (25 عاما) ان "عالمين متوازيين سيتواجهان في 12 كانون الاول. اغلبية الشعب ضد انتخابات رئاسية ينظمها النظام ونظام يريد تجديد نفسه من خلال اكتساب شرعية عبر انتخابات وهمية ينظمها مزيفون".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم