الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

جبران تويني لم يمُتْ!

المصدر: النهار
شربل بو كرم
جبران تويني لم يمُتْ!
جبران تويني لم يمُتْ!
A+ A-

خبر عاجل: جبران تويني لم يمُتْ! بعد أربعة عشر عاماً، جبران حيٌّ يُرزَق، والدلالة هي أنَّ ما زرعَه تويني في الرابع عشر من آذار 2005 ينبتُ فينا اليوم!

عُدْ يا جبران! عُدْ وهنّئْ شعبَكَ العظيمَ الذي انتفضَ، نفضَ الغبارَ عنه وقام.

ما زلت أتذكر قسمَكَ الذي يغلغلُ في قلوبنا اليوم، نتذكركَ حين رفعتَ يدكَ وقلتَهُ. في المناسبة، رفعةُ الإصبعُ لا تليقُ إلّا لكَ يا حبر الصحافة والإعلام!

نقسم بالله العظيم…

لقد قسمْنا يا جبران، لقد فعلنا بقسَمِكَ، صلَّبنا وتلَينا الفاتحة وانتفَضْنا

مسلمين ومسيحيّين…

لقد توحَّدنا من الشمال إلى الجنوب: وقف المسيحي بالقرب من المسلم والدرزي، رمَوا الغطاء السياسي والحزبي والطائفي ونزلوا إلى الشارع والساعد جنب الساعد نحو لبنان أفضلَ

أن نبقى موحّدين…

توحّدنا يا جبران! صدِّقْ لقد توحّدنا، فعلنا ما أمرتنا به وتوحّدنا ضدّ السلطة الفاسدة التي زيّنتنا بوشاح الطائفية والحزبية ودعتنا نقتل بعضنا البعض ضمن البيت الواحد!

إلى أبد الآبدين…

سنبقى إلى الأبد يداً واحدةً بوجه الظلم، أما قلتَ لنا أن نتوحّد من أجل بلدٍ أفضلَ؟ ها نحن نعمل بوصيَّتِكَ آملين أن تكون فخوراً وراضياً عنا!

دفاعاً عن لبنان العظيم…

كان ثمن الدفاع عن لبنان دماؤكَ! لقد بذلتَ دماءَكَ في سبيل الوطن، أما قال يسوع المسيح في إنجيله: "لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سبيل أحبائه…"، وهذا ما فعلتَه أنتَ بذلْتَ نفسَك من أجل من تحب… من أجل لبنانك… لبناننا! فكيف لنا أن نخاف على لبنان ما دمت أنت تراه من فوق؟! هذا وقد جاورَكَ ثلاثةُ ثوارٍ من خيرةِ الشباب، بالله عليكَ استقبِلهم واسمَعْ وجعَهم.

عشتم وعاش لبنان…

هذا ما ائتمنتنا عليه منذ أربعة عشر عاماً وها نحن اليوم نعاهدك أن نحمل مشعلك المضاءَ أبداً لكي نقول بصوتٍ واحدٍ: جبران حيٌّ بداخلنا!

جبران، يا حبر الصحافة والإعلام، يا نائباً لم يزلْ قلبُه ينبضُ بداخلنا، ومن قال إنك متَّ؟ فأنتَ معنا بقسمِكَ وروحك الشابة…

جبران! صلِّ لنا من عليائك، ارشُدْنا لنحظى بما نريد: أن نكون أبناء وطننا لا زائرين عابرين فيه، واعطِنا أن نرفعَ رأسَكَ دائماً أبداً فنقول حينها: نحن أبناء الجبران الجبار، فمن له أذنان صاغيتان فليسمَعْ.

عشتَ فينا وعاش لبنان!


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم