الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

المستشفيات تستغيث... صرخة لإعطاء المستحقات وإنقاذ المرضى! (صور)

المصدر: "النهار"
المستشفيات تستغيث... صرخة لإعطاء المستحقات وإنقاذ المرضى! (صور)
المستشفيات تستغيث... صرخة لإعطاء المستحقات وإنقاذ المرضى! (صور)
A+ A-

ألتزم عدد من المستشفيات الخاصة، اليوم، بالإضراب التحذيري الذي دعت إليه نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة، فتوقفت كل التقديمات الصحية والطبية في المستشفيات ما عدا الحالات الطارئة جداً.

في محافظة عكار، شهدت مستشفيات سيدة السلام في القبيات، رحال في بلدة الشيخ محمد، مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا، الحبتور في بلدة حرار، اعتصامات للموظفين الإداريين وللأطباء والجهاز التمريضي والمرضى الذين حذروا من الأوضاع الحاصلة في المستشفيات المهددة بالإقفال نهائياً ما لم تؤمن المستلزمات والمواد والأدوات الطبية بالشكل المطلوب ووفق الآليات التي اعتمدت بالنسبة لمواد أخرى، كالبترول والطحين.

وطالب المعتصمون الجهات الرسمية المعنية والمسؤولة التنبّه لخطورة هذا الوضع والمبادرة إلى اتخاذ كل التدابير والإجراءات المالية المسهّلة لعملية استيراد الأدوية والمواد والمعدات الطبية اللازمة لهذه المستشفيات بأقصى سرعة، لأن نقصاً كبيراً تعانيه هذه المستشفيات وهي مهددة بتوقيف تقديم خدماتها الاستشفائية والطبية في وقت ليس ببعيد، وهذا الأمر سيكون له تداعيات صحية كبيرة.

كما التزمت المستشفيات الخاصة في النبطية الإضراب التحذيري الذي دعت اليه نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة، ونفذ العاملون في مستشفى النجدة الشعبية اللبنانية اعتصاماً أمام المدخل. وبعد ادائهم النشيد الوطني، أكد المحتجون من الفريق الطبي أنّ "التأخير المزمن بدفع مستحقات المستشفيات والأطباء بالإضافة إلى الأزمة العامة المتفاقة في البلاد مما بات يهدّد أداء المستشفيات نتيجة شحّ الموارد والمواد والمعدات الطبية وهذا تهديد مباشر لسلامة المرضى ولاستمرارية خدمة الناس".

واعتصم موظّفو مستشفى اللبناني-الفرنسي وإدارتها أمام مبنى المستشفى في زحلة، احتجاجاً على الأوضاع المتردية التي اثقلت كاهل المستشفيات. وأكد رئيس مجلس إدارة المستشفى سليم عاصي أنّ "الوضع بات لا يحتمل، نحن مع الانتفاضة ومع التغيير لأنّ المواطن اللبناني ما عاد قادراً على التحمل، ونحن كمستشفيات ما عاد بإمكاننا التحمل الجهات الضامنة لا تسدّد لنا مستحقاتنا، والموردون يريدون تسديد حساباتهم نقداً وبالدولار"، مضيفاً أن "الوضع أصبح مأسوياً، هذه الطبقة الحاكمة بات لها 15 سنة و20 و30 سنة وأوصلت البلاد إلى هذه الحالة المزرية". وقال: "فليستعجلوا بتشكيل حكومة مصغرة من أصحاب كفاءات وأوادم يعملون لمصلحة البلد، يغلقون مزاريب الإهدار وردّ الأموال المنهوبة، ونحن مع المطالب التي ينادي فيها الناس بالشارع، لا يوجد حل إلّا بالاستجابة لهذه الثورة، لأنّ الحل الآخر هو الذهاب إلى الأسوأ". وعن مشكلة المستشفيات مع الموردين، قال: "منذ الأمس ونحن نتصل بمورد الأمصال، يريد حسابه بالدولار، والمصرف لا يعطينا دولاراً والمصارف مقفلة أصلاً، ولا يمكننا أن نشتري دولاراً من الصرافين، لولا يمكننا تحمّل الفارق بصرفه، فنحن نستوفي فواتيرنا بالليرة اللبنانية".

وبناءً على توجيهات نقابة المستشفيات الخاصة، وبسبب الوضع المتردي في القطاع الإستشفائي الناتج عن الأزمة الإقتصادية الصعبة، وتحت عنوان "صرنا ع آخر نفس"، التزمت المستشفيات الخاصة في محافظة الشمال بالإضراب التحذيري الذي دعت إليه النقابة.

وطالب المعتصمون الجهات الرسمية المعنية والمسؤولة "التنبّه لخطورة هذا الوضع والمبادرة إلى اتخاذ كل التدابير والاجراءات المالية المسهلة لعملية استيراد الأدوية والمواد والمعدات الطبية اللازمة لهذه المستشفيات بأقصى سرعة، ذلك أنّ نقصاً كبيراً بدأت تعاني منه هذه المستشفيات وهي مهدّدة بتوقيف تقديم خدماتها الاستشفائية والطبية في وقت ليس ببعيد وهذا الأمر سيكون له تداعيات صحية كبيرة". وشملت الاعتصامات مستشفيات طرابلس وزغرتا والكورة وجبيل، حيث قام أطباء وموظّفو مستشفى سيدة المعونات الجامعي أمام المدخل الرئيسي بتحرّك تحذيري بوقف استقبال المرضى، باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي.

كما نفّذ عدد من المستشفيات الخاصة في المتن وقفة تحذيرية لمدة ساعة.

من جهتها، أكدت رئيسة مستشفى السان جورج - عجلتون الأخت مارك انطونيوس "التزامها الكامل بقرار نقابة المستشفيات وتوقف المستشفى عن استقبال المرضى كافة باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي". ونفّذ موظفو المستشفى وقفة احتجاجاً على "النقص الحاد في المستلزمات الطبية التي شارفت على الانتهاء في مستودعات المستشفى مما يشكل خطراً على مستقبل القطاع".

ونظّمت ادارة مستشفى حمود الجامعي وقفة تحذيرية أمام مدخلها في صيدا، شارك فيها الأطباء والممرضون الذين ارتدوا الزي الطبي الابيض، إضافة إلى الطاقم الاداري والعاملين. وأشار الدكتور أحمد الزعتري إلى أنّ "الهدف من الوقفة ابلاغ المواطنين والمرضى، أنّنا لم نعد قادرين على التحمل وتأمين احتياجات المستشفى الضرورية بسبب تراكم الديون على الدولة دون سدادها، وقد بلغت نحو مليار واربعة مليون، داعيا الى ايجاد حاول سريعة قبل الاتجاه إلى خطوات تصعيدية أخرى".

من جهته، لفت رئيس مجلس إدارة مستشفى دار الامل الجامعي الدكتور ركان علام في بعلبك إلى "ما تعانيه المستشفى من صعوبة مادية نتيجة الديون المتراكمة على الجهات الضامنة والفوائد المرتفعة التي نستدين بها من المصارف، بخاصة أنّ هذه المستشفى هي مرجعية طبية تستقبل المرضى والحالات المستعصية من مختلف أنحاء المنطقة"، مؤكداً أنّ "هناك نقص في أدوية علاج الأمراض السرطانية، وادوية الإلتهابات الفائقة الدقة والتأثير، وهنالك اكثر من ستين مريضاً في العناية الفائقة يحتاجونها، ولدينا 120 مريض غسل كلى يتلقون العلاج بالمستشفى".

ورأى أنّ "هذا الحراك الذي نؤيد مطالبه المحقة، أثّر سلباً على عمل المؤسسات الطبية من حيث استيراد الأدوية وارتفاع أسعارها، وصعوبة نقل الأدوية للأمراض السرطانية والعلاج الكيميائي من بيروت إلى بعلبك، وارتفاع أسعار المحروقات، وتعذّر وصول كوادر طبية من بيروت بسبب قطع الطرقات، وكنّا نلجأ إلى مسالك فرعية ووعرة، ونضطرّ إلى استخدام سيارات الإسعاف لنقل الأدوية والكادر الطبي".

ونفّذ طاقم مستشفى رياق اعتصاماً تحذيريّاً، كما نفّذت وقفة احتجاجية للكادر الطبي في مستشفى دار الأمل الجامعي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم