طبيعي جداً ان تبقى المصارف مقفلة، فليس هناك بين مديريها وموظفيها من أكمل دورة تدريب في الملاكمة، أو جاء من المغاوير أو من المارينز، هؤلاء أناس طيبون ودمثون، وتفرض عليهم أصلاً قواعد مهنتهم وطبيعتها، ان يكون لهم أحياناً صبر أيوب، خصوصاً انهم يمكن أن يقابلوا زبوناً واقعاً في الإفلاس وعاجزاً عن دفع مستحقاته فيصل غاضباً ومنهاراً فيهدئون ثورته، وأحياناً يقابلون زبوناً منفوش الريش متشاوفاً وفظاً لأنه أودعهم قبضة من الدولارت، فعليهم نفخه أكثر!كل هذه المقدمة ليست لتبرير إقفال المصارف والإنهيار الناتج أصلاً وفصلاً من الأزمة الاقتصادية القاتلة، التي أوصلتنا إليها هذه الطبقة السياسية الغارقة في الفساد والنهب والسمسرة والسرقات، والتي جعلت القطاع العام يتوّرم توظيفات وتنفيعات ومخصصات ومحاصصات وسرقات، وتعودت الإتكاء...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول