إضاءة شموع عن أرواح شهداء الثورة... مستمرون رغم التضحيات

شهدت ساحة الشهداء وقفة تكريمية لأرواح شهداء ثورة 17 تشرين الأول، علاء أبو فخر، وحسين العطار وعمر زكريا. وتجمع عدد كبير من اللبنانيين، بينهم أصدقاء الشهداء وأفراد من عائلاتهمن وقفوا تحية وتقديراً لنضالهم في الانتفاضة، وللصلاة عن أرواحهم ولتأكيد الاستمرار بالقضية التي استشهدوا من أجلها.

مئات الاشخاص اجتمعوا عند السادسة مساء في ساحة الشهداء، اضاؤواا الشموع ورفعوا الصلوات مؤكدين أن الدماء التي سقطت لن تثنيهم عن الاستمرار في الثورة التي خرج من اجلها الجميع واولهم هؤلاء الشهداء.

شموع ودموع وصورة كبيرة رفعت لعلاء في قلب الساحة. لافتات كتب عليها "علاء يا شمس ثورتنا لن تغيب"، رفعت أيضاً بالقرب من النصب الرمزي والشموع... دردشات بين المجتمعين أكدت ضرورة الاستمرار بسلمية التحركات بعيداً من محاولات تشويه الرسالة التي خرجت في 17 تشرين، مشددين على أن الدماء يجب ان تبقي الروح في هذه الثورة.

وبعد اضاءة الشموع نُصبت خيمة بالقرب من تمثال الشهداء استقبل فيها اهالي الشهيد علاء التعازي، فيما احتشد المئات بالقرب من الاصدقاء والاقارب مشددين على أن روح علاء ستبقى ترافقهم في كل الساحات، وصوره وضحكته ستبقى رفيقة دربهم، فهو سقط من اجلنا جميعاً وعلى المتظاهرين حمل رايته واكمال المشوار مهما كلف الأمر.

صديق الشهيد علاء، قاسم موسى فند خلال الوقفة تاريخ علاء في التحركات المطلبية منذ سنوات، وهو منذ انطلاق ثورة 17 تشرين لم يترك الساحة وكان على تواصل دائم مع المتظاهرين، مشدداً على أن الشاب الخلوق لم يلتزم أي قرار حزبي بعدم المشاركة في الساحات، بل كان المندفع الأول والمشارك عن قناعة في الانتفاضة.

اصدقاء الشهداء اجمعوا على أن الناس جميعهم يشعرون بحجم التضحية التي قدمت منذ 17 تشرين، وما التحركات المستمرة الا رسالة واضحة بأن الترهيب والوعيد بفشل الثورة لن تفلح مع شعب اختنق من الظلم الحاصل في وطنه، واضاءة الشموع هي رسالة سلام باننا مستمرون حتى تحقيق المطالب المعيشية والحياتية في بلد ارهق منذ عقود بالحروب، ويحلم أهله بوطن جامع بعيداً من الدماء والطائفية.