سخرية القدر أن يقدّم رفعت طربيه مسرحيته "هاملت" ليل 17 تشرين الثورة. "كأنّ المسرحية تُستَكمل على الأرض"، يقول من دون أن يعلم شيئاً عن الضوء المتسلّل إلى الشباب والوطن. رجل مسرح آخر، هو رفيق علي أحمد، يدعو إلى خشبات في المحافظات، وتبادل الآراء والأفكار. تستعيد رندا أسمر "المحكمة" في وسط بيروت، حين عُلّقت الطائفية على المشنقة وأُعدِمت. ثلاثة مسرحيين، أمام حركة الشارع ومشهديته الخلّاقة. إذا كان طربيه يعرض "هاملت" في مسرح سرداب، كنيسة القديس يوسف، فإنّ المسرحيَيْن علي أحمد وأسمر، يستمدّان من الأرض نبضها وحرارة أبنائها. تذكُر قولاً لوالدها، ردّده من حرقته على الوطن: "إذا الشيطان مع لبنان، فأنا مع الشيطان". تتبنّى القول، حبّاً بلبنان، رسالة الإنسان. الشارع أعظم مسرح (تعبيرية- أحمد عزاقير).كان حلم جيرار أفيديسيان أن يرى النصّ الشكسبيريّ باتّهاميته على مسرح. راوده اسم رفعت طربيه، فطرح الفكرة قبل ثلاث سنوات. استصعب المشروع، فهاملت ليس مزاحاً، وعرض الـ"وان مان شو" مسألة شاقة. "المسرحية تدعو لثورة. يا للمصادفة وهي محاكاة لانتفاضة لبنان وشعبه". حين خرج من المسرح في ليلة العرض الأولى، وسمع هتافات...
إظهار التعليقات لقراءة هذا الخبر، اشترك في النهار Premium بـ1$ فقط في الشهر الأول
يلفت موقع النهار الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.