الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

"البيريتا يكسب دائماً" لكمال الرياحي: مسدّس ملعونٌ ملطّخ بتاريخ القتل

المصدر: "دار المتوسط"
"البيريتا يكسب دائماً" لكمال الرياحي: مسدّس ملعونٌ ملطّخ بتاريخ القتل
"البيريتا يكسب دائماً" لكمال الرياحي: مسدّس ملعونٌ ملطّخ بتاريخ القتل
A+ A-

صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط - إيطاليا، رواية جديدة للروائي التونسي كمال الرياحي، بعنوان "البيريتا يكسب دائماً"، والرواية كما يكشفُ عنوانها، هي سيرةُ مسدَّسٍ مشبوهٍ يتنقَّل بين المهرّبين ورجال الشرطة والمخبرين واللصوص والعشيقات والإعلاميين والكتّاب. مسدَّسٌ ملعونٌ ملطّخ بكل تاريخ القتل والتصفيات السياسية والعاطفية، يجوب الجيوب يبحث عن واحد فقط يجرؤ على الانتحار، في بلد طار سقفه وسقطت المشانق على الثوَّار والحائرين.

كاتب تونسي يحقق بمخبئه في قضية انتحار كاتب أميركي بكاليفورنيا وحشّاش فلسطيني يجوب الأرض على دراجة يبحث عن أم مستعملة بين واشنطن ودبي وعمّان والقاهرة والسويد. وبيريتا شبق يظهر ويختفي وحوله تُرفع جثث الكلاب والخنازير والعجائز والأطفال والنساء. علي كْلاب مُرعب الشوارع الخلفية وتاريخ التَّعذيب يجلس في بدلته البيضاء بجانب صيده استعداداً لالتقاط صورة جديدة؛ كومة من كلاب نافقة ودماء سوداء. رجال معتوهين ومعطوبين يخرجون مع الجرذان من المخابئ والملاجئ والسجون وغرف التوقيف يبحثون عن أرواحهم الطائرة، و"سيستام" قديم يستعيد نفسه بمُخبريه وضُبَّاطه وضحاياه.

يوسف، ملاك، ستيلا، مريم، الحشاش، علي كْلاب، بيّة، عائدة، الأوسترالي، جبّار، والاس، كارين غرين، ماري كار، جوناثان فرانزن، ماريخوانا، كلب أسود، خنزير، جثث، عصا سوداء، عُلب باركيزول، صحف، رسائل، جوارب، أحواض، عظام، نوافذ، صوت ينبح طوال الوقت؛ ومسدس مصوَّب تُجاه الرؤوس جميعها.

نصٌّ كمال الرياحي، والذي جاء في 240 صفحة، القطع الوسط؛ نصٌّ شرِّير عن الفوضى والغضب، عن العنف والفشل، عن الحب والشر، عن الرصاص والجنس والثورة، وعن الأدب. وربَّما عن حياةٍ سائبة؛ هذه التي يُطاردُها البيريتا.

من الرواية

كلُّ ما أريده، الآن، من هذه الحياة أنْ أفارقها. أن أغادِرها بقوة صاروخ. أن أخترق جاذبيتها. كل ما أريده من هذه الحياة أن تتركني أقفز منها إلى العدم. تخيلوا معي ذلك. اللعنة لماذا؟ لماذا لم أتخيل هذا؟

لقد خسرت كل شيء. ملاك اللعين الحميم اختفى. فجأة لم يعد يظهر. هل كنت فعلا أريده أن يختفي؟ طليقتي أيضا اختفت. اختفت حتى من كوابيسي التي كانت مقيمة فيها. لم تهددني كما كانت تفعل. البيريتا أيضاً اختفى كما ظهر. اختفى من الخزانة. لا أحد سيعثر عليه بعد رحيلي من هنا. وماري؟ أين اختفت ماري؟ هل هي الأخرى خيال؟ هل دفعني ذلك الصوت إلى خلقها أيضاً؟

عن الكاتب

كمال رياحي، روائيّ تونسيّ، مواليد 1974، يعمل في المجال الثقافيّ الإذاعيّ والتلفزيّ والكتابيّ. صدرت له إلى الآن أربعُ روايات إلى جانب مجموعتين قصصيّتين ومؤلفات حواريّة وأخرى بحثيّة في مجال السّرد العربيّ والأجنبيّ. حصدت أعماله الأدبيّة جوائز عديدة منها جائزة الكومار الذهبيّ عن رواية "المشرط"، وجائزة ابن بطوطة لأدب اليوميّات عن كتابه "واحد صفر للقتيل"، وجائزة القصة القصيرة بالقاهرة، وجائزة هاي فيستفال، بيروت 39، إلى جانب اختياره ضمن أفضل خمسة كتّاب دون سن الأربعين في دورتين لجائزة (البوكر) عام 2010. تُرجِمت أعمالُه أو أجزاء منها إلى الفرنسية والإيطالية والإنجليزية والبرتغالية والسويدية والإسبانية والعبرية والبولونية والفارسية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم