في خدمة الشعب - بقلم جبران تويني

نستعيد في #نهار_من_الأرشيف مقالاً كتبه جبران تويني في "النهار" بتاريخ 25 تشرين الثاني 2004، حمل عنوان "في خدمة الشعب".عيد الاستقلال لم يجسده الرئيس اميل لحود في كلمته، بل جسّده طلاب لبنان الذين نزلوا الى الشوارع وتظاهروا للمرة الاولى صفاً واحداً، يميناً ويساراً، مسلمين ومسيحيين، رافعين شعاراً واحداً: استقلال وسيادة وحرية قرار !وجاء هذا الشعار رداً مباشراً على الذين يشككون بوحدة المعارضة ويقولون بطريقة هزلية، ان لبنان منقسم بين مؤيد للقرار 1559 ومعارض له. ومنقسم كذلك بين من هو مع سوريا ومن هو ضدها. ومنقسم بين من هو مع اسرائيل واميركا ومن هو مع سوريا !!!ولقد سمعنا هذا الوصف المبرمج والواضح الاهداف على لسان اكثر من مسؤول ومن خلال حملة تحريضية أطلقتها الأبواق، لتصوير المجتمع المدني اللبناني انه مفسخ، وقاصر يحتاج الى وصي دائم.صحيح ان لبنان منقسم ولكن لا علاقة للقرار 1559 بهذا الانقسام. فالبلد منقسم بين من يؤيد التدخل السوري اليومي في كل شاردة وواردة، ومن يريد قراراً وطنياً مستقلاً.وببساطة كلية نقول ان لبنان منقسم بين من يريد ان تكون العلاقات اللبنانية – السورية في خدمة مجموعة من المنتفعين الذين لا تهمهم سوى جيوبهم، ومن يريد علاقات ثقة واحترام بين شعبي البلدين خدمة لمصالحهما العليا.كذلك هو منقسم بين من يريده مزرعة تحميها الاجهزة الامنية وتسودها شريعة الغاب حيث لا احترام للأصول الديموقراطية ولا...