الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

موراليس إلى المكسيك لاجئاً والجيش البوليفي يتعهّد التصدّي للعنف

موراليس إلى المكسيك لاجئاً والجيش البوليفي يتعهّد التصدّي للعنف
موراليس إلى المكسيك لاجئاً والجيش البوليفي يتعهّد التصدّي للعنف
A+ A-

بات الرئيس البوليفي السابق ايفو موراليس الثلثاء في طريقه إلى المكسيك التي منحته اللجوء السياسي، وقت تعهد الجيش مساعدة الشرطة في التصدي لأعمال عنف بعدما تسببت الاستقالة المفاجئة للرئيس بفراغ في السلطة.

وتعهّدت نائبة رئيس مجلس النواب المعارضة جانين أنيز التي ستتولى الرئاسة الموقتة للبلاد إجراء انتخابات لإنهاء الأزمة السياسية.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأميركية تخوّفتا من فلتان أمني في بوليفيا عندما استقال عشرات المسؤولين والوزراء ولجأ بعضهم إلى سفارات أجنبية.

واتصل موراليس بوزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد الاثنين لطلب اللجوء وغرّد في ما بعد أنه "في طريقه إلى المكسيك".

وأكد إبرارد أن بلاده وافقت على منح موراليس حق اللجوء وأعلن في ساعة متقدمة الإثنين، أن طائرة عسكرية مكسيكية على متنها الرئيس السابق "قد أقلعت... وعلى متنها موراليس". وأضاف: "وفقا للمعاهدات الدولية، إنه تحت حماية المكسيك. تم إنقاذ حياته وسلامته".

وشكر موراليس المكسيك لحمايتها له وتعهد العودة إلى بلاده "أقوى وأكثر نشاطاً".

وتوقفت طائرته لتزود الوقود في اسونسيون عاصمة الباراغواي في وقت مبكر من صباح الثلثاء، على ما ابلغ وزير داخلية هذا البلد أوكليديس اكيفيدو الصحافيين.

وتوالت التطوّرات غداة الاستقالة المفاجئة لموراليس (60 سنة) بعدما خسر دعم الجيش عقب ثلاثة أسابيع من التظاهرات الحاشدة احتجاجاً على فوزه في الانتخابات المثيرة للجدل لولاية رابعة غير دستورية.

وقال قائد الجيش الجنرال وليامز كاليمان في خطاب متلفز إن "القيادة العسكرية للقوات المسلحة تولت ترتيب عمليات مشتركة مع الشرطة لمنع إراقة الدماء والاقتتال داخل العائلة البوليفية".

وقتل ثلاثة أشخاص في مواجهات منذ الانتخابات المثيرة للجدل.

وفي وقت سابق، دعا قائد شرطة لاباز خوسيه بارينيكيا الجنرال كاليمان إلى "التدخل لأن الشرطة البوليفية شهدت تجاوزات". وقد تعرضت بعض ثكن الشرطة في البلاد لإحراق أو نهب الإثنين.

وقالت أنيز للصحافيين في لاباز: "سندعو إلى إجراء انتخابات"، مشيرة إلى "عملية انتخابية تعكس إرادة جميع البوليفيين"، وفي تغريدة أطلقها من منطقة تشاباري المشهورة بزراعة الكوكا والتي انتقل إليها جواً الأحد، دعا موراليس المعارضة إلى "تهدئة الأوضاع في البلاد" بعدما تعرّض عدد من مناصريه لأعمال عنف في لاباز.

وشاهد مصورو "وكالة الصحافة الفرنسية" مدنيين يجرون توقيفات لأشخاص بعد مواجهات مع مناصرين لموراليس، أحياناً بالتعاون مع الشرطة.

وتم تركيع عدد ممن أوقفوا في الشوارع وأيديهم خلف ظهورهم وبعضهم ينزف.

في هذه الأثناء روى مراسلون أنهم شاهدوا المئات من مناصري موراليس يشاركون في مسيرة انطلقت من مدينة إل ألتو وصولاً إلى لاباز.

وأقفلت المحال والشركات في لاباز الإثنين غداة أعمال نهب سجّلت في أنحاء من العاصمة وفي مدينة إل ألتو المجاورة.

وقال قائد الشرطة فلاديمير يوري كالديرون إن رجاله الذين لازموا بغالبيتهم مراكزهم خلال أعمال الشغب التي حصلت الجمعة وانضم كثيرون منهم إلى المتظاهرين، سيعودون إلى الشوارع لحفظ الأمن.

لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أعرب عن قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية، كما دعت منظمة الدول الأميركية إلى "إرساء السلام واحترام سيادة القانون". كذلك دعت المنظمة التي تتخذ واشنطن مقراً لها، الكونغرس البوليفي إلى عقد جلسة طارئة من أجل "تشكيل سلطات انتخابية جديدة لضمان عملية انتخابية جديدة".  

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم