نجيب ساويرس يتحدّث عن غضب اللبنانيين: "لهم الحق"

أبدى رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، ندمه على المزاح بشأن مظاهرات لبنان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن التوفيق خانه في هذا الأمر، وأن الشعب اللبناني له الحق في غضبه من الأمر.

وأضاف ساويرس خلال لقائه ببرنامج "القاهرة الآن"، المذاع على قناة "الحدث"، من تقديم لميس الحديدي، قائلاً: "كان يوماً أسود لما نشرت النكتة، خانني التوفيق، اللبنانيون لهم الحق في غضبهم، ولكن نحن كمصريين اعتدنا على هذا المزاح"، مؤكداً أنه لم يقصد السخرية من المظاهرات اللبنانية.

وحول التظاهرات والأوضاع في لبنان حالياً، أكد ساويرس أن اللبنانيين أسقطوا النظام الحاكم، ولكن ماذا بعد ذلك، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية في لبنان تتمثل في تعدد الطوائف، بجانب أن السياسيين يبحثون عن مصالحهم الشخصية، ثم الطائفة، وفي النهاية يأتي الوطن.

وأضاف: "أنا كقبطي مسيحي إذا تعارضت مصلحة طائفتي مع مصلحة بلدي سأختار الوطن، الشعور بالوطن أسمى من كل شيء وليست له علاقة بالدين".

كما حذّر رجل الأعمال المصري، الشعب اللبناني من تكرار ما حدث عقب ثورة 25 يناير المصرية في لبنان، قائلاً: "لا بد من تنظيم أموركم بدلاً من ترك الثورة لكيانات أخرى منظمة تخطفها"، مؤكداً أنه حذر شباب 25 يناير من قفز جماعة الإخوان على الثورة".

وحول خلافه مع ليليان داود، عبر موقع التغريدات "تويتر"، قال ساويرس إنه لم يدخل في خلاف معها، قائلاً: "هي من أقحمت نفسها في الأزمة للبحث عن شو... ومن يرد الخلاف معي يتفضل ولكن ليعلم جيداً أنه سيخسر"، لافتاً إلى أنه وقف بجانبها خلال ملكيته لقناة "أون تي في"، وبعد بيعه للقناة وقف معها ودفع لها مستحقاتها المالية التي لم تحصل عليها من المالك الجديد، برغم أنه ليس مسؤولا عن الأمر".

وأكد ساويرس، أنه بصدد إطلاق مشروع خيري ضخم خلال الفترة المقبلة في مصر قائلاً: "أنا في مرحلة لا أريد أي حاجة منها غير أنني أفرح في حياتي وأعمل عملاً خيّراً ضخماً مؤثراً يتذكرني به الناس بعد ذلك"، مؤكدًا أنه ليست له رغبة في كسب المال أو البحث عنه، لكن رغبته الاستمتاع بالحياة وإسعاد الناس، وأن يتذكره الناس في المستقبل بالعمل الخيري الضخم، ويجعلهم سعداء.

وأضاف رجل الأعمال: "طموحي القيام بعمل خيري جبار لم يكن له سبق في العالم، والحفاظ على استمرار العمل الذي بدأه، وأن يكون الانسحاب تدريجياً، والطموح الأكبر أن بلدي لا يكون فيه فقراء، لأنه بلد يستحق أن يكون في مكانة أعلى من التي هو عليها الآن"، لافتًا إلى أنه يعمل منذ 45 عاماً في مجال الاستثمار، وكان يتوقع منذ أن كان عمره 16 عاماً أن يصبح من أغنى أغنياء العالم، وهذا ليس غروراً ولكنه يعني التعب والاجتهاد من أجل تحقيق النجاح.