وفاة بسبب غرامة التدخين... مأساة جديدة للقطارات في مصر

مأساة جديدة هزت الشارع المصري بسبب القطارات، أعادت للأذهان حادث وفاة شاب قبل أسبوعين بسبب عدم امتلاكه تذكرة القطار ليضطر إلى إلقاء نفسه من القطار ليفارق الحياة، حيث تكرر الأمر بعدما لقي شاب أمس الاثنين، مصرعه بعدما ألقى بنفسه من قطار "الإسكندرية - القاهرة"، بعد مشادة مع كمسري بسبب غرامة التدخين داخل القطار.

وترجع تفاصيل الواقعة أنه في أثناء مرور أحد أفراد تأمين القطار في إحدى العربات شاهد راكباً يدخّن، وعلى الفور طلب كمسري القطار تحصيل غرامة تدخين وتقدر بـ50 جنيهاً، فقام الراكب الذي يدعى "أحمد مبروك"، 24 سنة، ويعمل ممرضاً بالقفز من القطار خلال سيره، ليتعرض لإصابات بالغة ودخل في غيبوبة تامة قبل أن يفارق الحياة.

وكشف التقرير الطبي الصادر عن مستشفى المنشاوي العام بكفر الزيات في الغربية، أن جثة المتوفى تحتوي على إصابات تتضمن جرحين عميقين بفروة الرأس، طول كل واحد منهما سنتيمتر واحد، وكدمة وتورم بالجانب الأيمن، وجرح سطحي طوله نحو نصف سنتيمتر، وكان يعاني من غيبوبة تامة مع اشتباه كسر بالجمجمة، بالإضافة إلى وجود نزيف حاد وهبوط في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب.

وكشفت سارة مرعي، زميلة الشاب المتوفى أحمد مبروك، أنها تعمل ممرضة، بالمستشفى الذي يعمل فيه المتوفى، وكانا ذاهبين إليه، مؤكدة أن الكمسري تسبب في خروج أحمد عن طبيعته وقفزه من القطار، قائلة "القطار لم يكن مزدحماً كما يقال، وأحمد كان يدخن السيجارة مثله مثل غيره من الركاب، إلا أن الكمسري طلب منه 50 جنيهاً غرامة تدخين، فحدثت مشادة بينهما قام أحمد على إثرها بدفع أحد أفراد التأمين والقفز، في أثناء مرور القطار في المنطقة القريبة من محطة كفر الزيات".

وفتحت النيابة تحقيقاً عاجلاً، حيث أمرت نيابة أول طنطا بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الشاب لبيان سبب الوفاة، كما قررت النيابة العامه التصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من تشريحها.