مهرجان يحيي ذكرى المولد النبوي الشريف تتويجا لنضالات اليوم

اختتمت ساحة النور اليوم النضالي الطويل باحتفال حاشد إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف.

فبعد سلسلة تحركات شهدها اليوم الاحد بدأت بمسيرات طلابية جالت على بيوت السياسيين، نظم صيادو السمك في الميناء وقفة احتجاجية، وقاموا باستعراض في مراكبهم بحرا حتى الجزر قبل ان يعودوا الى مرفأهم ليرسموا بالمراكب عبارة "ثورة".

وفي اليوم الخامس والعشرين للانتفاضة المطلبية، تحولت المنصة للمطالبة ب"إقرار قانون العفو العام"، فحضر إلى الساحة وفد من أمهات وزوجات وأبناء الموقوفين الإسلاميين، وموقوفين آخرين لم تصدر بحقهم أحكام قضائية، أو تتم محاكمتهم على الرغم من مرور فترة طويلة على توقيفهم.

وحذر عدد من أعضاء الوفد من "محاولات تجري لتمييع قضية الموقوفين، من خلال إدخال بنود معينة إلى قرار العفو العام"، الذي من المنتظر أن يطرح خلال الجلسة التشريعية بعد غد الثلاثاء، معتبرين أن ذلك "قد ينسف قانون العفو من أساسه"، ومعربين في الوقت نفسه، عن "الخشية من أن يتم إرجاء البحث فيه، في حال عدم انعقاد الجلسة النيابية من جراء الاعتصامات في محيط المجلس النيابي".

انشطة اخرى شهدتها خيم التجمعات المختلفة ناقشت امورا على صلة بشعارات التحرك.

وعند المساء، تضافرت ذكرى المولد وفعاليات التحركات لتحشد جمهورا غفيرا تلبية لدعوة من بلدية طرابلس لاقامة احتفال بذكرى المولد، غصت به الساحة، ورفعت فيه أعلام لبنانية، وأعلام الجيش وأعلام عليها عبارات التكبير.

وشهدت الساحة بالمناسبة عروض إنشاد ديني، والقيت كلمات من وحي المناسبة، تناولت بعضا من السيرة النبوية العطرة، وتليت فيها قصص معبرة من معاني الذكرى، ختمت بعرض للفتلة المولوية ادتها

فرقة طرابلس التراثية للانشاد.

كما انضم إلى المعتصمين، وفد من الممرضين والممرضات، الذين أكدوا تأييدهم ل"مطالب الانتفاضة، ولا سيما إقرار مبدأ تثبيتهم في وظائفهم في المستشفيات والمراكز الصحية"، وكشفوا أنهم تعرضوا ل"ضغوطات كبيرة، منعا من الانضمام إلى المعتصمين".