الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بعد 600 يوم من الحصار.. حمص يخرج منها أحياء! (فيديو)

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

خرج عشرات المدنيين من الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص، والتي تحاصرها القوات النظامية منذ اكثر من 600 يوم، اثر اتفاق اشرفت عليه الامم المتحدة.


ويشكل هؤلاء المدنيون، وهم من الاطفال والنساء والمسنين، دفعة اولى من نحو ثلاثة آلاف شخص ما زالوا يقيمون في هذه الاحياء المحاصرة منذ حزيران 2012، واظهرت لقطات عرضتها قنوات تلفزيونية، حالة من التعب والوهن على وجوههم، وكان بعضهم ممدا على حمالات طبية.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن الممثل المقيم للامم المتحدة يعقوب الحلو قوله ان "اكثر من 80 طفلا وامرأة ورجال كبار في السن تمكنوا من الخروج من حمص القديمة"، مشيرا الى مواصلة "هذا العمل مع الحكومة السورية التي قدمت جميع التسهيلات والمستلزمات الطبية والاغاثية".
وخرج هؤلاء المدنيون على متن ثلاث حافلات كبيرة لنقل الركاب، رفعت شعار منظمة الامم المتحدة للهجرة، وصلت الى نقطة تجمع خارج حمص القديمة، برفقة سيارات تابعة للامم المتحدة والهلال الاحمر السوري. ولم يتمكن الصحافيون من الاقتراب من الحافلات او التحدث الى المدنيين.
كما عرض التلفزيون الرسمي لقطات لوصول حافلتين اخريين، مشيرا الى ان الخارجين تلقوا مساعدة طبية وتناولوا الطعام بعيد وصولهم الى نقطة التجمع، قبل ان ينقلوا الى مناطق اخرى بحسب رغبتهم.
وبث ناشطون على موقع يوتيوب شريطا قالوا انه للقاء مسن خرج من حمص القديمة، بابنه في حي باب السباع. 


 


[[video source=youtube id=3tv_Qiu1m-Q]]



وكانت لقطات تلفزيونية التقطت في مكان تجمع الخارجين من حمص القديمة، اظهرت عمال اغاثة يساعدون مسنين على المشي، وقد وضعوا على اكتافهم اغطية من الصوف. كما بدت مسنة ممدة في داخل سيارة اسعاف، في حين يقوم متطوعو الهلال الاحمر بمساعدتها.
كما بدا في المكان عاملون في برنامج الامم المتحدة للأغذية يرتدون سترات واقية من الرصاص زرقاء اللون، وسيارة بيضاء رباعية الدفع عليها شعار المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
وظهر في خلفية اللقطات بعض المباني المدمرة في الاحياء القديمة في حمص التي تعد "عاصمة الثورة" ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
واعلن محافظ حمص طلال البرازي ان من سيسمح لهم بالخروج هم الفتية دون الـ15، والرجال فوق الخامسة والخمسين، والنساء. اضاف "غدا ستكون اول دفعة من المساعدات الاغاثية والغذائية التي سيتم تحديدها اليوم، ستدخل الى المحتاجين اليها في بعض احياء المدينة القديمة".
وقال الشيخ ابو الحارث الخالدي، المسؤول عن المدنيين داخل الاحياء المحاصرة، لفرانس برس عبر الانترنت انه سيتم غدا "ادخال دفعة مساعدات اغاثية للعوائل والمدنيين"، على ان يتم الاحد "اخراج الدفعة الثانية، وهي من العوائل".
وتأتي هذه العمليات الاولى من نوعها منذ حزيران 2012، ضمن اتفاق اعلن عنه الخميس باشراف الامم المتحدة. وقال ناشطون معارضون ان الاتفاق يتضمن اتفاقا غير معلن لوقف اطلاق النار لمدة اربعة ايام.
وقال الناشط يزن ان "الناس الذي يخرجون لديهم مشاعر متضاربة. طبعا هم سعيدون لان الكابوس انتهى بعد 600 يوم من الحصار"، الا انهم في الوقت نفسه "خائفون من المستقبل، خائفون من ان يتعرضوا للتوقيف على يد النظام. لا احد يثق بالنظام".
وشكل موضوع الاحياء المحاصرة بندا رئيسيا على جدول مفاوضات جنيف-2 بين وفدي النظام والمعارضة سعيا للتوصل الى حل للنزاع. وانتهت الجولة الاولى من المفاوضات الجمعة الماضي دون نتيجة تذكر.
واكدت دمشق الجمعة مشاركتها في الجولة المقبلة التي حددها الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي في العاشر من شباط/فبراير، وسبق للمعارضة ان اكدت حضورها.
ونقل التلفزيون الرسمي عن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد قوله "تقرر مشاركة وفد الجمهورية العربية السورية الى مؤتمر جنيف في الجولة الثانية من المباحثات الاثنين القادم"، مشددا على متابعة "مناقشة بيان جنيف (1) بندا بندا وبالتسلسل الذي ورد في هذا البيان" الذي شكل نقطة خلاف رئيسية خلال الجولة الاولى من التفاوض.
ميدانيا، استعادت القوات النظامية السيطرة على غالبية مباني سجن حلب المركزي الذي سيطر مقاتلون معارضون الخميس على اجزاء واسعة منه.
وقال المرصد ان الاشتباكات تتواصل بعد استعادة النظام مباني السجن، باستثناء احدها وهو قيد الانشاء ما زال في قبضة المقاتلين. وادت المعارك منذ الامس الى مقتل 47 شخصا بينهم خمسة سجناء.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم