الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نعيم قاسم يصوّب على عرسال: حكومة الأمر الواقع بدعة

A+ A-

اعتبر نائب أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "التكفيريين هم مشروع تدميري وإجرامي، وهم لا يعرفون من الاسلام شيئًا.. هذا المشروع انطلق من سوريا وكان مشروعاً تدميرياً بامتياز، شارك فيه ثلاث جهات: أميركا وإسرائيل والتكفيريين، هؤلاء أرادوا أن يُسقطوا سوريا ليُسقطوا بعد ذلك دول المنطقة واحدة بعد الأخرى، ليصنعوا شرق أوسط جديد ينسجم مع المشروع الإسرائيلي والاستكباري، أرادوا أن تكون سوريا منصة ينطلق منها هؤلاء التكفيريون لتدمير المقاومة ولبنان وكل المحيط".


واشار الى ان تدخل "حزب الله" في سوريا "ساعد في إسقاط مشروعهم، وجاهرنا بتدخلنا لمواجهة ضرب الجبهة الخلفية المساندة للمقاومة، لأننا نعلم أن ضرب سوريا هو ضرب لمشروع المقاومة، وجاهر المستكبرون أيضاً بأنهم يستهدفون المقاومة في أدبياتهم وأحاديثهم، وأنهم يموِّلون التكفيريين ويقدمون السلاح من أجل القضاء على المقاومة". وأكد "لو لم نتدخل في سوريا لكان الخطر علينا على امتداد الحدود البقاعية مع سوريا، ولكنا أمام خطوط تماس وكر وفر، ولكانت جبهة البقاع تعطَّلت بالكامل عن مواجهة المشروع الإسرائيلي، ومع كل ما فعلناه هم يحاولون توتير جبهة البقاع، ويحاولون استثمار هذه المنطقة من أجل مشروعهم، لكن الميزان اليوم لمصلحة سوريا المقاومة والشعب بالدليل الميداني والاعتراف الدولي والإقليمي".


ولفت الى أن "بلدة يبرود السورية هي المصدر الأساس للسيارات المفخخة، وتستفيد يبرود بالتفخيخ والإدارة والتخطيط من بلدة لبنانية كمحطة للانطلاق إلى الأراضي اللبنانية، وتستفيد يبرود من مجرمين متعددي الجنسيات ومنهم الجنسية اللبنانية، يقتلون أنفسهم والناس مبررين لأنفسهم أنهم موعودون بالجنة". وأضاف "من خلال الانتحاريين المتنقلين في المناطق المختلفة يتبيَّن أن المستهدف كل الناس، وليس هناك جماعة محددة، نعم بيئة المقاومة بناسها وشعبها وأطفالها ونسائها ورجالها مستهدفة بالكامل، بدون تمييز حتى أولئك الذين قد يخالفوا المقاومة في توجهاتهم، وكذلك هناك استهداف حقيقي للجيش اللبناني .. وعندما يُستهدف الجيش الوطني يعني تُستهدف أداة القوة الأساسية التي تحمي لبنان وتجمع شعب لبنان، وهذا استهداف لكل لبنان".


وتابع "اتخذ الجيش اللبناني والقوى الأمنية إجراءات أمنية كالحواجز والتفتيش وبعض المداهمات والاعتقالات للوقوف بوجه هذه الهجمات التكفيرية الانتحارية، وقامت الجهات المحلية بوضع عوائق الباطون والحديد وما شابه، وكل هذا ساهم في رفع وتيرة الحيطة والحذر، ما شكل عائقاً كبيراً أمام المجرمين بحيث لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم المادية في التفجيرات، وقد رأيتم كيف أنها فشلت في تحقيق أهدافها المباشرة من خلال الوقائع".


وأكد أن "هذه ليست أعمالاً تخريبية، هذه حرب حقيقية يخوضها التكفيريون ضدنا وضد شعبنا.. يجب أن نواجهها بكل الوسائل والإمكانات، هي ليست سهلة، ولكن علينا إفشالها بإفشال أهدافها التي يتوقعونها، وقد يأخذ الأمر وقتاً من الزمن ويحتاج إلى تضحيات، لكن عندما نفضحهم ونضيِّق عليهم ونواجه أوكارهم التي ينطلقون منها، ويتمُّ اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية المختصة، وتُداهم بيوتهم وأماكنهم، فبهذه الأمور نتقدم خطوات إلى الأمام وهذا يحتاج لبعض الوقت". 



في موضوع الحكومة، قال "عندما نقول تشكيل حكومة جامعة يعني أن يرضى الأطراف عنها ويجتمعون عليها، أما بدعة حكومة الأمر الواقع فهي حكومة مفرِّقة، لأن الجامعة تستلزم أن يتوافق الناس مع بعضهم والأمر متوفر وممكن، والظروف الداخلية تتطلب هذا التفاهم"، سائلاً "لماذا يصر البعض أن يخرجها من الحكومة الجامعة إلى الحكومة المفرِّقة، وهذه التعابير والصلاحيات التي تذكر بين الحين والآخر هي محاولات للهروب من المسؤولية والمشكلة الحقيقية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم