الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عضّ الأصابع بين الدولة والمتظاهرين

سليم نصار
Bookmark
عضّ الأصابع بين الدولة والمتظاهرين
عضّ الأصابع بين الدولة والمتظاهرين
A+ A-
من الذي يصرخ من الألم قبل الآخر في لعبة عضّ الأصابع الجارية في لبنان بين الشعب ودولته؟ في كل مرة يصعد المتظاهرون درجة المطالب التي دفعتهم للنزول الى الشارع، ترد عليهم الدولة بطرح وعود وهمية واستعمال أساليب قديمة تهدف الى التملص من واجباتها كمرجعية دستورية ويبدو أن الحملات الإعلامية التي طوقت القصر الجمهوري طوال الشهر الماضي قد أقنعت الرئيس ميشال عون بضرورة استنفار أعضاء حزب "التيار الوطني الحر" وحثهم على النزول الى الشارع أيضاً. لذلك عهد الى صهره الوزير جبران باسيل بمهمة الإعداد لتظاهرة التحدي، علماً أن صلاحيات الرئاسة لا تسمح له باستخدام القصر الجمهوري كدرع خاص يستخدمه للدفاع عن مواقفه السياسية ومن الطبيعي أن تخلف تلك التظاهرة المفتعلة امتعاضاً بين القوى المسيحية التي أيدت في الماضي ميشال عون. والسبب - كما ذكره المتظاهرون - أنه ليس من حق الرئيس استخدام قصر كل اللبنانيين للقيام بممارسات تساعده على دحض الاتهامات الدستورية الموجهة اليه، خصوصاً أنه اعتمد على "حزب الله" و"حركة أمل" كمكونات مُستعارة لإثبات شعبيته. والملف في هذا السياق أن الراية اللبنانية كانت أقل الرايات حضوراً في محيط قصر بعبدا، في حين امتلأ ذلك المحيط برايات حزب "التيار". وقد انتقد زعماء أحزاب المعارضة هذا التصرف لأنه من غير المنطقي أن يتظاهر رئيس الجمهورية ضد موقف الشعب. وهذا ما اعترضت عليه إبنة الرئيس كلودين في صحيفة "الجمهورية"، متسائلة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم