الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

غضب في هونغ كونغ بعد وفاة طالب: الشرطة تؤكّد "عدم ارتكاب مخالفة"

المصدر: "أ ف ب"
غضب في هونغ كونغ بعد وفاة طالب: الشرطة تؤكّد "عدم ارتكاب مخالفة"
غضب في هونغ كونغ بعد وفاة طالب: الشرطة تؤكّد "عدم ارتكاب مخالفة"
A+ A-

اندلعت موجة غضب جديدة بين المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في #هونغ_كونغ الجمعة بعد إعلان وفاة طالب كان سقط من موقف للسيارات خلال مواجهات مع الشرطة، ما أثار مخاوف من مزيد من أعمال العنف.

ورغم عدم اتضاح تسلسل الأحداث التي أدت إلى وفاة الشاب أليكس تشاو البالغ 22 عاما والجدل المحيط بها، إلا أنها أول حالة وفاة بين الطلاب الذين يشاركون في التظاهرات المستمرة منذ خمسة أشهر.

والمتظاهرون الذين يتهمون الشرطة باللجوء إلى الوحشية، ردوا على وفاة تشاو بتجمعات مسائية الجمعة ذرفوا فيها الدموع، ودعوات لمزيد من التظاهرات في عطلة الأسبوع.

وكتب جوشوا ونغ، الناشط البارز في الحراك المطالب بالديموقراطية، على تويتر: "اليوم نحزن على فقدان مناضل من أجل الحرية في هونغ كونغ".

وأضاف: "لن ننسى أحدا -- الذي نبدأه سويا، ننجزه سويا. ومع الخسارات التي تكبدها مجتمع هونغ كونغ في الشهر الماضي، على الحكومة أن تدفع الثمن".

وانتشرت على منتديات عدة تنسق حركة الاحتجاج التي ليس لها قائد فعلي، دعوات لتجمعات مسائية حدادا على تشاو.

وكتب ناشط آخر هو لو كين-هي على تويتر: "الجو في هونغ كونغ أشبه بقنبلة موقوتة".

وخاطب الأهالي قائلا: "لا تثقوا بأن الشرطة ستقدم لنا الحقيقة".

ونفت الشرطة مراراً الاتهامات بارتكاب أي مخالفة في ما يتعلق بوفاة تشاو.

وكرر الضابط المسؤول عن القضية إيوينغ وو الجمعة أن الشرطة لم ترتكب مخالفة.

وقال الضابط للصحافيين: "في ما يتعلق بالاتهامات عن أن الشرطة طاردت المتوفى أو بأننا دفعناه وتسببنا في سقوطه، فإن الشرطة تؤكد مرة أخرى عدم حصول مثل هذا الأمر".

نُقل تشاو إلى المستشفى صباح الاثنين في أعقاب اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في حي تسونغ كوان-او، الذي تسكنه الفئات المتوسطة.

وأعلن المستشفى وفاته صباح الجمعة إثر عدم خروجه من غيبوبة.

وتمّ العثور عليه مضرجا بالدماء ومغميا في موقف سيّارات متعدد الطبقات، كانت الشرطة أطلقت باتجاهه الغاز المسيل للدموع.

وكان المتظاهرون ألقوا أشياء من داخل المبنى، في مواجهة أصبحت مشهدا مألوفا في التظاهرات الليلية في الأشهر الماضية.

وبحلول مساء الجمعة، كان مبنى موقف السيارات تحول إلى مزار تكريمي مع وصول مئات الأشخاص حاملين الزهور والشموع والقصاصات الورقية التي كتبوا عليها رسائل وألصقوها على الجدار.

وقالت إحدى طالبات الجامعة التي درس فيها تشاو: "أعتقد أنه يتعين تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في وفاته وفي أحداث أخرى حصلت خلال الحراك".

وأقرت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع مساء الأحد لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا قرب موقف السيارات حيث سقط تشاو.

وأكد المحقق وو الجمعة أن الشرطة دخلت موقف السيارات مرتين لاحتواء المتظاهرين. لكنه قال إن الشرطيين لم يكونوا داخل المبنى عندما سقط تشاو.

ورفض وو ومتحدثة باسم الشرطة اتهامات بأن الشرطة أخرت وصول فرق الإسعاف إلى المكان.

وقال وو: "في هذه المرحلة نقوم بالتحقيق في سبب وفاة تشاو بدلا من التحقيق مع ضباط الشرطة".

وعبرت حكومة هونغ كونغ عن "بالغ الأسى والحزن" لوفاة تشاو.

وفي بيجينغ، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية غينغ شوانغ التعليق مباشرة، ردا على سؤال بشأن وفاة تشاو.

وقال غينغ للصحافيين: "إنها ليست مسألة ديبلوماسية. لذا أقترح أن تسألوا الدائرة الحكومية ذات الصلة. وأكتفي بالقول: إن وقف العنف وإنهاء الفوضى واستعادة النظام هي المهام الأكثر إلحاحا بالنسبة لهونغ كونغ".

كان أليكس تشاو طالبا في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا.

ونظمت الجامعة صباح الجمعة مراسم تخرج طلابها، وعلّق رئيس الجامعة ووي شاي المراسم ليعلن وفاة تشاو.

وبعد اختصار المراسم، تجمع مئات الطلاب حزنا على وفاته ودانوا ما اعتبروه وحشية الشرطة.

وهتف الطلاب خلال مسيرة في حرم الجامعة أن "عرقلة المسعفين قتل متعمد".

وأصدر رئيس الجامعة فيما بعد بيانا أيد فيه مطالب الطلاب بإجراء تحقيق مستقل.

وتشهد المستعمرة البريطانية السابقة منذ حزيران أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها للصين من البريطانيين عام 1997.

وانطلق التحرك احتجاجا على محاولة الحكومة تمرير مشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين إلى الصين.

وتم تعليق نص مشروع القانون، لكن المتظاهرين وسعوا مطالبهم التي تحولت إلى احتجاج على تراجع الحريات في هونغ كونغ وعلى التدخل المتزايد للصين في شؤون المنطقة التي تتمتع باستقلال شبه ذاتي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم