الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"كتلة المستقبل" نوهت بوثيقة بكركي: مواجهة الارهاب تكون بحل وطني

A+ A-

عقدت "كتلة المستقبل" اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب جمال الجراح قال فيه: "وقفت الكتلة دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء جريمة التفجير الإرهابية في مدينة الهرمل. وعبرت الكتلة، من ناحية أخرى، عن استنكارها لجريمة التفجير الإرهابية التي وقعت في منطقة الشويفات وساهمت العناية الإلهية في عدم سقوط ضحايا بريئة. والكتلة إذ تكرر ادانتها الصارمة لهذه الجرائم التي كان آخرها جريمة الشويفات، تعتبر ان هذه الموجة الارهابية قد بلغت مستوى غير مسبوق من الخطورة الداهمة التي تستوجب رفع درجة المواجهة مع الإرهاب الى أعلى المستويات الوطنية".


وأضاف: "إن كتلة المستقبل تعتبر أن هذا النوع من الإرهاب يستهدف كل لبنان واللبنانيين وبالتالي لا يمكن مواجهة هذه الموجة الخطيرة إلا عبر إجراءات شاملة، على مستوى الوطن بقيادة الدولة اللبنانية ومؤسساتها على مختلف المستويات. سبق أن واجه الشعب اللبناني حالات ارهابية خطيرة واحداها كانت في مخيم نهر البارد، وقد سجل لبنان واللبنانيون يومها انتصارات وطنية كبيرة، تحققت نتيجة وحدة القرار السياسي والأمني والوطني. وقف كل الشعب اللبناني خلف جيشه البطل لكي يتمكن من القضاء على الإرهابيين في نهر البارد".
وتابع: "إن الإرادة الوطنية اللبنانية راهنا تعاني ثغرا متعددة وتعيش مشكلات كبيرة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وتتسبب في مفاقمتها وتوسعها بشكل اساسي مشاركة حزب الله في القتال في سوريا من خارج الإجماع اللبناني ويشكل مخالفة فاضحة للقانونين اللبناني والدولي ويعرض سيادة الدولة اللبنانية للخطر الشديد. إن الكتلة تطالب إيران رفع يدها عن لبنان وعدم جر حزب الله الى المزيد من التورط في المستنقع السوري وفي استباحة دماء السوريين، وحضه على الخروج من مأزق القتال في سوريا وخصوصا أن التطورات تدل على أزمة مديدة هناك، والتي لا يمكن تحمل نتائجها من أي طرف كان. كما أنها مأساة لا يشرف عربيا ولا مسلما المشاركة فيها، إلى جانب النظام القاتل لشعبه، و لن يكون فيها رابح. وفي المجال عينه فإن الكتلة تستنكر استنكارا شديدا استمرار وتفاقم اعتداءات النظام السوري ضد قرى عكار المسالمة، وبلدة عرسال الأبية الصامدة على الضيم والجور والاستهداف".
وتابع: "إن الحل الوحيد والواقعي يكمن بانتشار الجيش معززا بقوات الطوارىء الدولية على الحدود مع سوريا لضبط هذه الحدود بكل الاتجاهات ومن كل الخروق والتجاوزات ومن أي جهة أتت. إن الحل لمواجهة الارهاب لن يكون إلا حلا وطنيا وعبر مؤسسات الدولة الدستورية والامنية والعسكرية التي تتولى بسط سلطة الدولة الحصرية على كامل الاراضي اللبنانية على أن يدعم ذلك ويسانده كل الشعب اللبناني بارادته الجامعة والحاضنة".
وقال: "إن الكتلة إذ تلفت إلى الوضع المتوتر في بلدة عرسال ومن حولها، ومن خلال استمرار القصف السوري عليها وحصار حزب الله بحواجزه لها، فإنها لا تقبل أن تستمر العلاقة بين عرسال وجوارها على ترديها، وأن تصبح عرسال محاصرة بين القصف السوري والحواجز الحزبية. إن على الجيش أن يتدخل لتصحيح الوضع، فهو صاحب الصلاحية المنفردة في بسط الأمن ونشر ما ينبغي من حواجز واجراءات أمنية كفيلة بمنع التعديات على المواطنين وكراماتهم وحفظ الأمن، وبالتالي إيقاف الممارسات الميليشياوية على أهالي بلدة عرسال والمنطقة والتي لا تسهم في حفظ الأمن واحترام هيبة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية".
وتابع: "تنوه الكتلة بقوة بالوثيقة الوطنية التي أعلن عنها نيافة الكاردينال البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي من بكركي وهي تعتبر أن هذه الوثيقة تضيف معاني أساسية على ثقافة البنيان الوطني اللبناني وتزيد من مناعة لبنان لأنها تؤكد على الثوابت الوطنية التي حضت عليها وثيقة اعلان بعبدا وتتطلع الى الأمام بثقة وصلابة لم تحد عنهما البطريركية المارونية طوال تاريخها. وتوقفت الكتلة أمام المراحل التي قطعتها عملية تشكيل الحكومة الجديدة والمواقف التي تصاحبها وهي تعتبر أن الشعب اللبناني يريد حكومة جديدة من أجل الانصراف الى معالجة المشكلات التي يواجهها على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية، فضاقت سبل العيش والتنقل والتطلع الى الأمام، ما يدفع شباب لبنان الى الهجرة وسكانه الى القنوط واقتصاده وماليته العامة إلى التدهور ومستوى عيش اللبنانيين إلى التردي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم