المحتجون الشباب ضخوا الثورة مجددا في شرايبن زحلة

ضخ المحتجون من فئة الشباب الثورة مجددا في شرايبن زحلة، وللمرة الاولى منذ انطلاق انتفاضة الغضب، لهج شارعها الرئيس بمختلف اللهجات البقاعية. طلاب الجامعة اللبنانية، طلاب جامعات خاصة، وشباب من المجتمع المدني قدموا من مختلف بلدات البقاع بدءا من مجدل عنجر التي شارك تلامذة مدارسها وشبابها في التظاهرة.

فبعدما اقفل تلامذة المدارس، امس الاول، سراي زحلة بالاعتصام امامها. تولى طلاب جامعات ومدارس وشباب من المجتمع المدني اليوم الاعتصام امامها مانعين الدخول اليها، مستخدمين العلم اللبناني كحاجز على طول درج المبنى، هاتفين هيلا هيلو هو السراي مسكر يا حلو كلما حاول احدهم دخول السراي. انتقلوا بعدا سيرا على الاقدام الى مصرف لبنان حيث كانت لهم وقفة، وتابعوا سيرهم الى قصر عدل زحلة. في كل محطة يفضحون بهتافتهم "الازعر"، ويذكرون بالمطلب الاساسي تشكيل حكومة مستقلين واحترام الدستور.

وبعد ان الهبوا زحلة، توجه قسم منهم للاحتجاج امام مكاتب شركتي touch وalfa في شتورا.

وكانت شركة touch، بعد اعلان المحتجين في البقاع منذ امس، نيتهم الاعتصام امام مكاتب شركتي الخليوي احتجاجا على كلفة الاتصالات وسياسة حرق الخطوط، لم تفتح ابوابها منذ الصباح، واكتفت بخدمة ال call center حيث دخل موظفوه من الباب الخلفي، الا ان المحتجين تنبهوا الى الامر ونفذوا اعتصامهم والزموها اغلاق كل خدماتها. ومن ثم انتقلوا الى امام مكاتب alfa التي كانت قد فتحت ابوابها منذ الصباح، وسط انتشار كثيف للجيش، فاضطرت هي الاخرى الى اغلاق ابوابها.

واحتجاجا على سوء حالة الانترنيت في لبنان وكلفته، توجه عدد من المحتجين الى مكاتب اوجيرو في زحلة واعتصموا داخله، ما ادى الى توقف العمل فيه ومغادرة الموظفين واقفال المبنى.

ولأن تلوث الليطاني وحده كفيل باطلاق انتفاضة غضب، فقد خصص اهالي بر الياس تظاهرتهم اليومية، للتذكير بحقهم في التخلص من تلوث النهر وامراضه السرطانية التي تفتك بهم وباللبنانيين، فتجمعوا عند الثالثة عند ضفة الليطاني، وانطلقوا بمسيرة الى ساحة التظاهر عند تقاطع بر الياس - المرج هاتفين "لا حكومة ولا تصريف حتى يصير النهر نضيف" و "لا تغيير ولا دستور حتى نسكر المجرور".