لعل اللبنانيين بغالبيتهم الساحقة لم يتنبهوا الى ان يوم البارحة صادف الذكرى الثلاثين لانعقاد مجلس النواب في قاعدة القليعات في 5 تشرين الثاني 1989 وتصديقه على وثيقة التعديلات الدستورية التي انبثقت عن اتفاق الطائف. مناسبة تأتي في ظروف كان يستحيل تخيلها بعد ثلاثة عقود من بدء سريان الميثاق والدستور اللذين كان يفترض ان ينقلا لبنان الى دولة حقيقية وطبيعية لا اكثر فاذا بنا نحيي الذكرى الثلاثين للطائف ونحن في خضم ثورة وغليان وغموض مخيف لا افق له كأننا نتوسل استعادة أسطورية لمقولة ان لبنان على موعد دوري كل عشرين او ثلاثين سنة مع حرب او اضطرابات. لن ننجر وراء الموروث من التجارب التي تجعل رؤيتنا الى مجريات الحدث الحالي مشوبة بالمعايير النمطية اذا صح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول