الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

المماطلة في الاستشارات... ضربة جديدة للاقتصاد!

سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
المماطلة في الاستشارات... ضربة جديدة للاقتصاد!
المماطلة في الاستشارات... ضربة جديدة للاقتصاد!
A+ A-
قبيل انفجار الحراك الشعبي بوجه السلطة، كانت تسود الطبقة السياسية خلافات وتباينات حول خريطة الطريق المطلوبة لوقف الانهيار النقدي والاقتصادي والسعي لفتح مسارات تقشفية تساهم في خفض العجز ووقف تنامي المديونية العامة وكلفتها. وجاء قرار فرض ضرائب جديدة وزيادات على بعض السلع ليزيد الغضب الشعبي والخوف على استمرارية بعض القطاعات المنتجة، فتحول الاعتراض الى تظاهرات تطالب باستقالة الحكومة التي أجبرت تحت الضغط الشعبي الغاضب على إقرار ورقة إصلاحية تراجعت فيها عن فرض ضرائب جديدة تطال ذوي الدخل المحدود.ولكن هذه الورقة التي اعتبرها البعض "لا تسمن ولا تغني عن جوع" أو "حبرا على ورق"، لم تستطع أن تثبت أعمدة الحكومة فسقطت تحت ضربات الشارع. وبعد مرور نحو أسبوع على استقالة الحكومة والتأخر غير المبرر في مباشرة الخطوات الدستورية للتكليف والتأليف، يتساءل المراقبون عن مدى قدرة الاقتصاد والمالية العامة، وسعر صرف الليرة على تحمل هذا الترف في اللامبالاة عند المسؤولين. فالتأخير أعاد "الثوار" الى الشارع وانقطعت سبل التنقل بين المناطق، وتوقفت عجلة الانتاج والحركة التجارية، وأقفرت الأسواق وتكدست البضائع في المرافئ، فيما تفاقمت الضغوط على بعض فروع المصارف في المناطق القريبة من نقاط التظاهر والاعتصام للإقفال قسرا، بالاضافة الى خسارة غير مرئية حتى الآن في قطاعي السياحة والسفر. فإلى متى يمكن مالية الدولة ان تتحمل وزر التأخير في تأليف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم