الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عشرون الانتفاضة: فتح الطرق الرئيسية بالقوة وتوقيفات و"التيار الحر" يتبنى محاولة فضّ اعتصام في جبيل

عشرون الانتفاضة: فتح الطرق الرئيسية بالقوة وتوقيفات و"التيار الحر" يتبنى محاولة فضّ اعتصام في جبيل
عشرون الانتفاضة: فتح الطرق الرئيسية بالقوة وتوقيفات و"التيار الحر" يتبنى محاولة فضّ اعتصام في جبيل
A+ A-

عشرون الانتفاضة الشعبية حمل الى ساحات الاحتجاج قراراً بمعاودة فتح الطرق الرئيسية الحيوية، ولو بالقوة، وتخللته احتكاكات مع الجيش والقوى الأمنية وتوقيفات وإصابات متفرقة.

عكار

تميز اليوم الـ20 على الحراك الشعبي في محافظة عكار (النهار)، بإقفال العديد من الطرق الرئيسية وبعض الطرق الفرعية، الامر الذي شلّ الحركة من الخامسة صباحاً الى الحادية عشرة قبل الظهر، عندما أعيد فتح غالبيتها، ولاسيما منها طريق المحمرة - المنية وكل الطرق المتفرعة عند مستديرة العبدة، وطريق العبدة - حلبا عند مفترق وادي الجاموس، الى العديد من الطرق في منطقة الجومة على مداخل رحبة وتكريت وعيات وطريق البيرة - القبيات، ومشتى حمود- وادي خالد.

وحدها طريق حلبا أبقيت مقفلة عند ساحة الاعتصام التي استضافت حراك الطلاب الثانويين والجامعيين الذين اعتصموا، مؤكدين وحدة كل القطاعات والاضراب العام الى حين تحقيق أهداف الثورة.

يذكر أن ناشطي الحراك في حلبا والجومة عملوا على إقفال المصارف وعدد من المصالح المستقلة.

واعتبر "منبر مجلس المتقاعدين العسكريين" في عكار

"أن ما نشهده اليوم على مجمل مساحة الوطن من ممارسات شاذة على الطرق، اصابت شعبنا واهلنا في صميم تحركاتهم والسعي الى نيل أرزاقهم، فتقطيع أوصال الوطن لا ينال من عزيمة هذه الطبقة الفاسدة عن المضي في غيها وتسلطها".

الشمال

في محافظة الشمال (النهار)، حمل اليوم العشرون من الاحتجاجات الشعبية معه عمليات كرّ وفرّ بين المعتصمين والجيش، إذ بدأ النهار صباحا بإقفال جميع الطرق والمنافذ التي تربط الشمال ببيروت، أو التي تربط بين الاقضية الشمالية، حتى ان قطع الطرق سلميا عاد الى زغرتا حيث أقفل المعتصمون الأوتوستراد عند سرايا زغرتا وفي كفرحاتا، وتبعا لذلك شلت الحركة في الدوائر الرسمية وتعطلت الدراسة.

ومنذ الصباح، سارت في طرابلس تظاهرات تنقلت بين الشوارع وعملت على إقفال الادارات الرسمية والمصارف بعد اخراج الموظفين منها. وقرابة الثامنة، بدأ الجيش بإبعادهم من الطرق، وعمل على فتح اوتوستراد طرابلس - بيروت اولا، ثم انتقلت القوى الامنية لفتح الطرق الفرعية ولاحقت المتظاهرين في الشوارع ومنعتهم من اكمال مسيراتهم ومن اقفال الدوائر والبنوك.

وارخت اعمال فتح الجيش للطرق بالقوة بثقلها على الحراك الذي اصدر بيانات دعت الى الرد السلمي على دلك باحراق الدواليب وقطع الطرق فجرا والتظاهر سلميا مع قرع الطناجر، على ان تكون نقاط القطع غير تلك التي كانت معتمدة يوميا لتضليل القوى الامنية.

جبل لبنان

وعاود المعتصمون فتح اوتوستراد جبيل في الاتجاهين بعد قطعه صباحاً، فيما نفّذ طلاب الجامعة اللبنانية الاميركية LAU - بلاط اعتصاماً على الطريق المؤدية الى حرم الجامعة ومنعوا الاساتذة من الوصول اليها، داعين الادارة الى تفهم وضعهم لانه لا يجوز لطلاب ان يتعلموا وآخرين غير قادرين على الوصول، في ظل وجود جنود من الجيش وشرطة بلدية بلاط.

وأفادت منسقية "التيار الوطني الحر" في جبيل أن "عدداً من شبان التيار توجهوا الى امام طريق LAU في بلاط جبيل، بطريقة عفوية لمحاولة فتحها، بعد ان عمد عدد من الطلاب الى اقفالها، فتدخل الجيش اللبناني وعمل على فتح الطريق".

وأقفل المحتجون ظهراً مفترق حمانا، بعد أن أغلقوا فروع المصارف في المتن الأعلى كما ومركز "أوجيرو" في حمانا.

فيما فتح المتظاهرون الطريق عند مستديرة عاليه على المسلكين.

وأعيد فتح الأوتوستراد الساحلي في الناعمة ومثلث خلدة، بعد إقفالهما باكراً، بعد أن شهد زحمة سير خانقة على المسربين.

وفي إقليم الخروب، عمدت مجموعة من الشبان الى إقفال مركز "اوجيرو" في شحيم، ودائرة مؤسسة كهرباء لبنان في مزبود.

وعمدت مجموعات من المحتجين الى قطع الطرق الشوفية الرئيسية مثل مستديرة بعقلين - بيت الدين، ومستديرة معاصر بيت الدين وطريق عين وزين - كفرنبرخ، وطريق بعقلين - الشميس - كفرحيم - مفترق المناصف - سرجبال وطريق جسر القاضي.

ونظموا اعتصامات امام فروع المصارف في المنطقة بغية إقفالها.

الجنوب والنبطية

وطغى على "ساحة الانتفاضة" عند تقاطع إيليا في صيدا (النهار)، مشهد المسيرات الطالبية ولا سيما منها مسيرة طلاب ثانوية البزري الذين جابوا بعض الساحات والشوارع وتوقفوا مرارا أمام بعض المدارس التي فتحت ابوابها، ورددوا هتافات تدعو الى الاستمرار في الإضراب والتظاهر حتى تحقيق المطالب.

وفي خطوة مفاجئة، أقدم الجنود الموجودين في محيط الساحة على تحطيم المنصة الخشبية وإزالتها مع الخيم التي نصبت على الرصيف.

وبعد ذيوع خبر تحطيمها، عاد تلامذة المدارس إلى ساحة الانتفاضة وانضم إليهم عدد من المتظاهرين من الحراك، وتمكنوا من قطع مسربين عند التقاطع بعد أن افترشوا الأرض وهم يهتفون رافعين الأعلام اللبنانية.

ودان النائب أسامة سعد تحطيم المنصة وازالة الخيم، مشدداً على "استمرار التحرك السلمي وتصعيده حتى تحقيق مطالب المتظاهرين".

ونفى مصدر مسؤول في "تيار المستقبل" في صيدا والجنوب أن تكون النائبة بهية الحريري أعطت اي ضوء اخضر للجيش من أجل فتح الطرق في ساحة ايليا.

وفي النبطية، أقفل المتظاهرون فرع مصرف لبنان ومنعوا الموظفين من الدخول اليه، في الاعتصام الذي نفذوه امامه صباحاً، وهم يحملون الاعلام اللبنانية ويرددون هتافات ضد الحاكم رياض سلامة والمجلس النيابي.

وما لبثوا أن أقفلوا عددا من المصارف في المدينة ومكتب "ليبان بوست".

البقاع

وفي اليوم العشرين لانطلاقة انتفاضة الغضب، أنهى الجيش كل مظاهر التحركات الاحتجاجية في البقاعين الأوسط والغربي (النهار)، من قطع للطرق ونصب للخيام في ساحات التظاهر.

وكان البقاع شهد قبل الظهر انفراجا جزئيا في ما يتعلق بوضع الطرق، فبعد ان كبّل المحتجون في إنتفاضة الغضب حركة التنقل في البقاع قبل يومين بقطع كل طرقه الرئيسية والفرعية، إكتفوا امس بالابقاء على الطرق الرئيسية مقطوعة دون الطرق الفرعية التي ظلت سالكة، مما سمح باستئناف الدروس في عدد من المدارس والاكتفاء بالتدريس ببعض الصفوف في مدارس اخرى. وقد فتحت المصارف ابوابها في شتورا وفي جب جنين.

وما إن إنقضت فترة الظهر، حتى كانت اوامر الجيش واضحة وصارمة للمحتجين، فتح كل الطرق وتفكيك الخيم، ولم يكن امامهم سوى الإمتثال سواء في البقاع الاوسط حيث لم تسجل احتكاكات، او في البقاع الغربي حيث سجل احتكاك مع الجيش في غزة، او في راشيا التي شهدت خلافا كبيرا بين المحتجين واحد المارة الذي اقدم على صدمهم.

وفي بعلبك - الهرمل (النهار)، تقدمت الخيول العربية في أجواء غلب عليها الطابع الثوري، مسيرة متظاهري أبناء بعلبك في حراكهم المستمر.

وبعد مسيرة الشموع ليل أول من أمس، جابت مسيرة تقدمتها الخيول شوارع السوق التجارية "تعزيزا للاصالة البعلبكية"، كرمز وفاء للانتفاضة الشعبية وصبر أهالي المدينة الذين رفعوا الأعلام اللبنانية ورددوا هتافات تدعو إلى إسقاط السلطة ومحاسبة الفاسدين كافة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم