الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالفيديو: طرابلس تقرع الطناجر... ثورة ثورة

المصدر: طرابلس ـ النهار
طرابلس- رولا حميد
بالفيديو: طرابلس تقرع الطناجر... ثورة ثورة
بالفيديو: طرابلس تقرع الطناجر... ثورة ثورة
A+ A-

لا يهدأ ناشطو حركة "لبنان ينتفض" ليلا نهارا. صباحهم قطع للطرق. نهارهم إقفال للمؤسسات، ونوع من العصيان المدني، ومساؤهم تجمع "ساحة النور" وفيه يمارسون دعوات إسقاط النظام، والضغط لتحقيق مطالب التحركات.





عند الصباح، عمد الناشطون إلى قطع الطرق، ومنع المرور من جهات طرابلس المختلفة، ما لبث الجيش اللبناني أن اعاد فتحها في البحصاص عند جسر البالما، وومختلف الطرق المؤدية إلى الجوار، مما جعل المواطنين الذين اعتادو أن يقصدوا المدينة لأن يحجموا عن ذلك خشية الوقوع في كمين الطرق المقفلة، فانعكس ذلك خفة حركة في الأسواق.

وبعد أن تصاعدت نداءات الجمهور بعدم إقفال الطرق، حول المتظاهرون وجهة تحركاتهم فركزوا على إقفال المؤسسات المختلفة، العامة والخاصة، خصوصا المصارف والمدارس التي تجاوب العاملون فيها مع طلب الناشطين، فتعطلت فيها الحركة.

ومساء، وككل يوم، تكتظ "ساحة النور" بحشود الرفض للسلطة بكل رموزها لأن الشعار هو ليس إسقاط الحكومة فقط، إنما إسقاط "كلن"، العبارة التي باتت تتصدر غاية اهتمامات المتظاهرين، تتردد وسط الجمهور الذي يلتهب حماسة، فيلوح بأعلامه، وبيديه بقوة.


وخرجت مسيرة من التجمع وجابت شوارع المدينة، حاملة الطناجر المعدنية تقرع عليها وتردد هتافاتها على وقعها، داعية لإسقاط النظام، وللثورة، وتجاوب معها الجمهور في منازله، وخرج كثيرون الى الشرفات حاملين الطناجر وراحوا يقرقعون عليها في مختلف احياء المدينة من بولفار الميناء فشارع نديم الجسر فالميناء والزاهرية والقبة وابي سمراء ومختلف الشوارع والاحياء.

ورأت رانيا الترك أن "التحرك اليوم ليس ضد أحد، وهو يرفع شعارات مشتركة تهم كل المواطنين من دولة مدنية، لا طائفية، ولا محاصصة سياسية، ودولة تقوم على الكفاءة".

الجمهور في تحرك دائب باستمرار، وليس للهدوء معنى في خيارات الناس. وبذلك، طالبت سناء محرمجي (٢٧) عاما، بمعالجة الفساد المسشتري، والأزمة المالية، وعلى رأسها البنوك، والطبقة السياسية الفاسدة، ام عبر السماسرة في إدارات الدولة، ومختلف مراكز القرار.

المهندس حسين حمود ٦٠ سنة، أكد أنه "مع استمرار الحراك، والثورة على الفاسدين، من أصغر موظف إلى المحافظين، والمدراء، والمستشارين، وصولا إلى الوزراء، والمصارف، والحاكم"، ورأى أن "إصلاح الوضع في لبنان يبدأ بمحاسبة اللصوص أولا، وصولا إلى قانون انتخاب نسبي يتماشى مع حراك الثورة”.

نعيم ناصر، ٦٢ سنة حارس في شركة أمنية، قال: "عايشت الحرب الأهلية، وكيف تقاسم قادتها لبنان على خرابه، واليوم يتكرر المشهد نفسه"، وطالب ب"حماية لبنان عبر برامج سياسية تنموية، اقتصادية لا عبر برامج حزبية طائفية”.

المتقاعد في وزارة التربية علي سمان ٦٦ عاما، طالب بإلغاء الطائفية السياسية في هذه البلاد، والتركيز على الكفاءة، والنجاح في العبور بمجلس الخدمة المدنية، بغض النظر عن هويتهم طائفية كانت أم مناطقية ، أم مذهبية، فالمهم الكفاءة لا الانتماء الديني والمذهبي، الذي ثبت فشله في مختلف مراحل الحياة اللبنانية".

بلال رافعي ٤٥ سنة دعا السلطة إلى الاسراع بتشكيل حكومة مصغرة، بلا محاصصة، ولا تكنوقراط لأنها لا تقوى على الصمود بوجه القوى المسيطرة على الساحة، التي يمكنها ببساطة إفشالها.

كما ارتأى أن "تكون مصغرة وأولى أهدافها محاكمة المفسدين، واستعادة الأموال المنهوبة، وتثبيت الوضع الاقتصادي، وأن يجري العمل سريعا على وضع قانون نسبي يقوم على مبدأ إلغاء الطائفية”.






حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم