الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

متظاهرو الزوق وجلّ الديب ممتعضون من إرغامهم على فتح الطريق: "محاولات تشدّ من عزيمتنا"

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
متظاهرو الزوق وجلّ الديب ممتعضون من إرغامهم على فتح الطريق: "محاولات تشدّ من عزيمتنا"
متظاهرو الزوق وجلّ الديب ممتعضون من إرغامهم على فتح الطريق: "محاولات تشدّ من عزيمتنا"
A+ A-

بعد أيام طويلة على قطع طريق جل الديب وزوق مصبح من قبل المعتصمين الذين تمكّنوا من شلّ حركة السير شمال بيروت، نزل الجيش اللبناني على الأرض لفتح الطرق وإعادة حركة السير إلى ما كانت عليه قبل الانتفاضة، من دون أن تخلو خطوته من تدافع مع المتظاهرين الذين اعترضوا قيامه بمهمته، لكن في النهاية أعاد فتح أوتوستراد جل الديب بالكامل، وعمد إلى إزالة خيم المعتصمين والمنصّة والأجهزة اللوجستيّة التي كانت قد ثبّتت في المكان، كذلك الحال على أوتوستراد زوق مصبح الذي فُتح على مسربيه الشرقي الغربي.

وجع وخذلان

بعد فتح الطريق خلا أوتوستراد جل الديب من المتظاهرين، حيث توجه البعض منهم غلى زوق مصبح للانضمام إلى "زملائهم" الذين اتخذوا من ساحة الكنيسة مكاناً لهم رداً على إبعادهم عن الأوتوستراد. الامتعاض بدا واضحاً على المتظاهرين الذين طرحوا علامات استفهام عن سبب تعامل الجيش معهم بقوة وتوقيف عدد من المشاركين، منهم باسكال بدر (من عين داره )التي وقفت وحيدة إلى جانب أوتوستراد الزوق، حيث عبّرت عن غضبها مما حصل مع المعتصمين صباحاً، وشرحت: "منذ عشرين يوماً أقصد الاوتوستراد للاعتصام، وأؤكد أني لا أنتمي إلى أي حزب أو زعيم سياسي، فأنا أمّ لولدين، مطلقة، ليس باستطاعتي تأمين قوت يومهما، أعمل كأجيرة يومية في ناد ليلي، ومنذ بدء الانتفاضة وأنا من دون عمل، فمن يدفع لي بدل إيجار بيتي الآن؟"، وأضافت: "أنا مريضة أحتاج الى وحدتَي دم كل ستة أشهر، أدفع 850 ألف ليرة مقابل ذلك، وهذا المبلغ يفوق راتبي، ليس لدي ضمان أو تأمين صحي، طرقت أبواب جميع السياسيين للحصول على بطاقة صحية من دون أن يلقى مطلبي آذاناً صاغية"، وفيما إن كانت مع ترؤس الرئيس سعد الحريري للحكومة المقبلة، أجابت: "إذا شكّل حكومة من دون الطاقم السياسي القديم فلا اعتراض على شخصه، نريد حكومه تضع حداً لمعاناتنا وجوعنا، وأنا مع شعار كلن يعني كلن، لذلك أطالب بانتخابات نيابية مبكرة وتعيين رئيس جمهورية جديد، مع العلم أني كنت من داعمي العماد ميشال عون إلى درجة أني سميّت ابني على اسمه إلا أنه خذلني".


لا عباءة لأي حزب

على عكس باسكال، يرفض عمر حبشي (من دير الاحمر والذي وقف مع باقي المعتصمين في ساحة الكنيسة) ترؤس الرئيس الحريري للحكومة المقبلة حيث قال: "نزلنا الى الشارع رافعين شعار كلن يعني كلن، وبعد إسقاط الحكومة لا نريد أياً من الوجوه القديمة في الحكومة المقبلة، نريد تغييراً فعلياً، مطالبنا محقة، كل ما نريده هو أن نعيش بكرامة في وطننا وأن يتم تأمين حقوقنا، فأنا طالب جامعة أخشى في ظل هذه الطبقة الحاكمة أن لا أحصل على وظيفة كما غيري الكثير من الشبان العاطلين عن العمل وذلك بفعل سياسات حكامنا"، وعما إن كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يقف خلف تحرك المتظاهرين في الزوق كما يتداول البعض، أجاب: "لو كان هو بالفعل لما نزلت الى الشارع، ولمن يروج هذه الاشاعة أسأله هل الحكيم يقف خلف التظاهرات في بيروت وطرابلس وغيرها من المناطق؟ نحن تعبنا بالفعل من الحال الذي وصل إليه البلد وسنستمر في تحركنا حتى تحقيق كل مطالبنا".

ومن مجدليا قدم جاد إلى زوق مصبح للتضامن مع المتظاهرين حيث أشار: "قبل الثورة وأنا في الشارع كوني عاطلاً عن العمل، مع العلم أني قدمت بطلب إلى عشرات الشركات من دون أن أُقبل بأي منها، حيث يُفضل العامل الأجنبي على اللبناني"، وأضاف: "لا أريد حكم الطوائف والاحزاب والزعماء، أريد دولة مدنية علمانية إذا أخطأ فيها الحاكم يُحاكم، لا أن يكون لحزب دويلته".

قمع يشدّ العزيمة

ومن جل الديب وصل جورج (ابن بسكتنا) الى زوق مصبح، وبعد شرحه كيفية فضّ الجيش اللبناني لاعتصامهم هناك، أكد أن "لا معلومات لديه إن كان المتظاهرون سيعاودون قطع أوتوستراد جل الديب من جديد، لكن ما هو أكيد الاستمرار في الانتفاضة حتى تحقيق كامل مطالبنا"، كما وصلت كريستال (ابنة جل الديب) التي عبّرت عن غضبها مما حصل صباحاً، يقاطعها أنطوني قائلا: "نحن في بلد تحكمه الاحزاب، وأنا على يقين أن جميع السياسيين متففقون مع بعضهم البعض لإنهاء ثورتنا للبقاء في مراكزهم والاستمرار في نهب البلد، وما حصل اليوم يثبت ذلك، حيث إن كل حزب اتصل بمناصريه للانسحاب من الشارع ولم يبق سوى المواطنين الذين ينشدون فعلاً التغيير"، وختم مؤكداً أن "كل محاولة لقمعنا ستشد من عزيمتنا للاستمرار في طريق تحقيق أهدافنا".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم