الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فكرة لم يفهمها أحد أصبحت تساوي الآن مليار دولار!

جاد محيدلي
فكرة لم يفهمها أحد أصبحت تساوي الآن مليار دولار!
فكرة لم يفهمها أحد أصبحت تساوي الآن مليار دولار!
A+ A-

شخصيات عديدة عبر التاريخ تعرضت أفكارهم لخذلان ورفض ومن ثم حققوا نجاحاً كبيراً وغير متوقع. وواحد من هؤلاء هو هوي ليو، المدير التنفيذي ومؤسس شركة "إيرتابل airtable" المعتمدة على تطبيق لجدولة البيانات أخذ ينتشر بسرعة فائقة. ويقول الشاب لـBBC إن فكرته قد تربح عشرات المليارات من الدولارات وربما يساعده الحظ وتكون شركته هي التي تنفذها. كما يعتبر أنها فرصة عظيمة جداً، لكنها حتى الآن ليست بحجم أمازون، ولا فيسبوك، ولا غوغل. الفكرة مبنية على صفحات لجدولة البيانات (سبريدشيت)، لكن بطريقة أفضل، وأكثر غنى.

ويستخدم المتخصصون، مثل المحاسبين، صفحات سبريدشيت لترتيب البيانات، وإنتاج رسوم بيانية لها، وإجراء عمليات حسابية عليها. ويجد معظمنا أن البرنامج صعب من الناحية التقنية لاستخدامه في مجالات أخرى، فيما عدا الطريقة البدائية. تطبيق إيرتابل يغير هذا كله، بحسب ما يقوله ليو، إذ إنه يسهل على الناس، الذين لا يتمتعون بمهارة استخدام لغة البرمجة، مثل مربي الأبقار مثلاً، إنشاء أنظمة تخزين معقدة في الفضاء الإلكتروني لما يفعلونه، من قبيل الاحتفاظ بسجلات لعدد الأبقار لديهم وما يستخدمونه من معدات.

لاقى التطبيق نجاحاً كبيراً، وجذب عملاء كباراً، مثل شركة نتفليكس للترفيه، وشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، ومجلة تايم وموقعها على الإنترنت. وقدرت قيمة الشركة المالية بحوالي مليار و100 مليون دولار، اعتمادا على تقييم حديث، بالرغم من أنه لم يمض على وجود التطبيق في السوق أكثر من أربع سنوات. وأقر ليو، الذي أسس شركته في 2012، أن شرح الفكرة للمستثمرين كان أمراً صعباً بحيث أنه لم يفهمها أحد ولم يدرك البعض أنها فكرة جديدة تماماً بالفعل.

وعندما التقى هو فريقه مع بعض المستثمرين لم يقضوا وقتاً طويلاً في شرح ما كان المستثمرون يريدون سماعه، لكنهم تحدثوا عن قضية أخرى وهي أن فكرة إيرتابل يمكن أن تغير كيفية أداء العمل. ولكن ما دفع المستثمرين إلى الانضمام إلى الشركة هو ثقتهم في فريق "إيرتابل"، الذي كان عاملاً مهما في المرحلة المبكرة لها. ولمن لا يعرف ليو، فهو قد نشأ في تكساس الأميركية. أما عن أصله، فجميع جدوده الأربعة من كوريا، ولكنهم انتقلوا خلال الحرب العالمية الثانية إلى الصين وولد أهله في الصين، لكنهما انتقلا إلى الولايات المتحدة قبل ولادته. وبدأ ليو في سن صغيرة تعلم لغة البرمجة، بعد أن عثر على كتاب لوالده يشرح لغة سي ++، وعلم نفسه بنفسه خلال أسابيع. وفي سن الـ16 بدا دراسة الكمبيوتر في جامعة ديوك في نورث كارولينا. وهناك قابل الشخصين الآخرين اللذين أسسا معه شركة إيرتابل، وهما أندرو أوفستاد، وإيميت نيكولاس.

يبلغ عدد عملاء إيرتابل، التي يوجد مقرها في سان فرانسيسكو، 80000 شركة، ومازال الرقم في ازدياد. ويقول ليو إن تطبيق إيرتابل استخدم عندما ضرب إعصار هارفي ولايتي تكساس ولويزيانا في 2017، في تسجيل الحيوانات الأليفة التي أنقذت، وأعيدت إلى الأسر التي كانت تؤويها. ويوجد للتطبيق صفحة مجانية على الإنترنت، لكن وظائفه وسعته فيها محدودة، ومن أراد استخدام جميع وظائفه عليه أن يدفع اشتراكاً شهرياً. وجعل هذا النجاح من إيرتابل إحدى الشركات الخاصة التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار الآن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم