الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"غضب الشارع" يفرض على المدارس "مقاومة ثقافية"... إجراءات استثنائية لمصلحة الطلّاب

المصدر: "النهار"
ديما عبد الكريم
ديما عبد الكريم
"غضب الشارع" يفرض على المدارس "مقاومة ثقافية"... إجراءات استثنائية لمصلحة الطلّاب
"غضب الشارع" يفرض على المدارس "مقاومة ثقافية"... إجراءات استثنائية لمصلحة الطلّاب
A+ A-

ما من أحد منّا يدرك إلى أين تتجه الأمور، حتى أولئك الناس "المرابضون" على الطرق يجهلون حتماً ما هو آت، وحتى ما هي خطواتهم التالية.

لليوم التاسع عشر على التوالي، يستمر "غضب الشارع" بكل ما فيه من اعتصامات في الساحات بمختلف المناطق اللبنانية، وقطع الطرق، ما شلّ حركة المواطنين.

لا شكّ أن هذه التطورات تركت أثرها في المجالات كافة، ما دفع عدداً كبيراً من القطاعات لاتخاذ إجراءات "استثنائية".

ليس أولّها، القرار الذي اتخذته مديرة مدرسة كرمل القديس يوسف، الأخت مريم النور، والذي يقضي بـ "فتح مدرسة داخلية لطلاب الـbac و الـterminal، وقد جهّزت لهذا الغرض deux dortoirs لمنامة الطلاب، بالإضافة إلى غرف للأساتذة، كما أخذت المدرسة على عاتقها التكفل بمستلزمات هذه الإقامة".

وفي حديث لـ"النهار"، شددت النور على أن "الإجراء غير مسيّس، وليس لكسر الإرادة الشعبية"، مؤكدة أن "المدرسة وطنية، جامعة عابرة للطوائف والأحزاب، تجمع الطلّأب تحت سقف المواطنة".

وأوضحت أن معظم الطلّاب الذين يرتادون المدرسة يسلكون إمّا معبر الجيّة وإمّا معبر الناعمة، آتين من صيدا والشوف والغازية وخلدة والشويفات وغيرها.

وقالت: "حريصون على عدم تعرض الطلاب وحتى الأهل للخطر"، مؤكدة أن "القرار اتخذ بموافقة لجنة الأهل التي منحتنا كامل الثقة".

وأضافت: "إنه ليس عملاً بطولياً بل مقاومة ثقافية لمصلحة الطلّاب، وهناك استحقاقات وأنا مسؤولة".

وذكّرت أن المدرسة نجت بأعجوبة بعد أن عانت لأكثر من أسبوع من الحرائق، لافتة إلى أن الأهل وكذلك التلاميذ ساعدوا على إطفائها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم