كيف نعطي للرقم معنى وللإحصاء غاية لتفادي عدم الدقة والوضوح؟

يضع أستاذ التربية على المواطنية في كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدكتور علي خليفة تحت المجهر مؤلفه الجديد "المعالجة الإحصائية في العلوم الإنسانية والاجتماعية: كيف نعطي معنى للرقم؟”. "ويتوّج الكتاب جهود عشر سنوات أمضيتها في تدريس الإحصاء في الجامعات، وتطوير ذاتي مستمرّ من أجل توضيح أدوات المقاربات الكمية واستخداماتها في بحوث العلوم الإنسانية والاجتماعية، وفقاً لما ذكر في حديث لـ"النهار". في جديد خليفة، مقاربة مهمة للغاية عن دور الإحصاء وأهميته، وهو برأيه، لا يكون لمجرد الإحصاء، بل هو يجب أن يترافق مع تحليل علمي يربطه بالحالة ويساهم في تطويرها. "الإحصاء بالإحصاء" "ما يميّز كتابي، الذي يتوجّه إلى تقديم الإحصاء من دون هيمنة الرياضيات إذا شئتِ القول"، هكذا لخص خليفة أهمية كتابه. وشدد على أنه يحاول "في الجامعة أن أعرّف الطلاب على تقصّي الدقة والدلالة في المعالجات الإحصائية وأن يكون للرقم معنى وألا يكون وجهة نظر!". وأكمل حديثه مشيراً إلى أن "الكتاب جامعيٌّ بالأساس، أي أنّه يتوجّه إلى الأساتذة والطلاب والباحثين، فالإحصاء، كعلم معالجة البيانات، يدخل بمسمّيات شتى (إحصاء وصفي، إحصاء تحليلي، تحليل إحصائي، طرق التحليل الإحصائي، البحث الكمّي...) ضمن عدد كبير من التخصصات في الجامعة، لا سيما في كليات العلوم الإنسانيّة والاجتماعية".واعتبر أن "هذا الكتاب يتميز عن غيره من ناحية أن "الإحصاء الموجود في كلّيات العلوم ينصرف أكثر إلى الجانب النظري ويضع النظريات الرياضية في منزلة متقدّمة". ولفت إلى أنه "في هذا الإطار، ندرس الإحصاء للإحصاء، بينما المقاربة المطلوبة للإحصاء في العلوم الإنسانية والاجتماعية، فهي التي تضع...