الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نصرالله يطالب بحكومة سيادية... "المطلوب كان تنفيذ انقلاب سياسيّ"

المصدر: "النهار"
نصرالله يطالب بحكومة سيادية... "المطلوب كان تنفيذ انقلاب سياسيّ"
نصرالله يطالب بحكومة سيادية... "المطلوب كان تنفيذ انقلاب سياسيّ"
A+ A-

جملة من المواقف السياسية أطقلها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن #نصرالله في احتفال تأبينيّ، تزامنت مع اليوم السادس عشر للحراك الشعبي، وبُعيد استقالة رئيس الحكومة سعد #الحريري، فأكّد أنّ "التركيز يجب أن يكون على الإيجابيات والبناء عليها"، مشيراً إلى أنّ "اللبنانيين تجبّنوا الوقوع في ما كان يخطّط له البعض أو يتمنّاه بالذهاب إلى الفوضى أو الاقتتال الداخلي"، ناسباً كلامه لـ"معلومات بأنّ هناك مَن كان يدفع في هذا الاتجاه"، مستغرباً "كمّ الشتات الذي لا سابق له في تاريخ لبنان وهو لم يكن عفوياً، بل موجّهاً، إذ أنّ بعض وسائل الاعلام فتحت الهواء مباشرة للشتائم، وذلك لاستدعاء شارع مقابل شارع"، مؤكّداً أنّ "الشتم لا يليق بثورة، والطيبين الصادقين لا علاقة لهم"، داعياً إلى الحوار والتواصل بين كلّ المكوّنات السياسية ومَن يمثّلون الحراك، فالبلد وفق قوله "يحتاج إلى الجميع، وعلى الجميع تحمُّل المسؤولية".

وتحدّث نصرالله عن "الدور الأميركي في لبنان"، واصفاً إياه بـ"التعطيلي والتأزيمي"، فهذه وفق قوله "ليست اتهامات سياسية أو إعلامية، بل دور أميركا هو سدّ الآفاق أمام اللبنانيين، وممارسة الضغوط من أجل فرض الشروط في المستقبل. لذلك نطالب بحكومة سيادة حقيقية، فيكون القرار لبنانياً، ومَن يقول إنّ قرارنا إيرانيّ، فأردّ عليه أنّ قرارنا وطني سيادي حرّ مستقلّ".

وفي كلمته، أكّد أنّ الجميع في لبنان يملك سلاحاً، وكان المطلوب احتدام شارع في مقابل شارع"، متوقفاً عند "قطع الطرق وإذلال المواطنين وفرض خوات والتعرّض لمراسلي المحطات"، معتبراً أنّ "المطلوب كان تنفيذ انقلاب سياسي وتحطيم المؤسسات والذهاب بالبلد إلى الفراغ"، وإذ اعترف بوجود خروق، شدد على "المشهد الإيجابي الذي تمثّل بحالة الانضباط، فكثير من القوى السياسية مارست جهداً للسيطرة على الشارع. وهذه ظاهرة إيجابية علينا البناء عليها للمرحلة المقبلة". 

وتابع: "نقدّر حقّ كلّ مَن يريد التظاهر، غير مَن يريدون ركوب الموجة. فالسباب والشتيمة ليسا صوت الناس. اليوم لا يجوز أن يدفع أحد باتجاه حراك له عناوين طائفية. كان همنا العمل لمنع دخول البلاد في الفوضى. لكن مَن وضعوا شعار إسقاط العهد والمجلس والحكومة، قصدوا إسقاط مؤسسات الدولة، وهم لا يستطيعون تشكيل وفد منهم للحوار. فمن جهة، هناك مطالب محقّة ومشاعر وعواطف لكثير من الناس الصادقين، وفساد في البلد، وهناك أيضاً صعوبات لتأمين البدائل، والمطلوب أن نتصرّف بمسؤولية، وهكذا فعلنا، فلم نركب موجة ولم نرفع شعارات مضلّلة"، مؤكداً أنه "طلب من جمهور المقاومة عدم النزول إلى الساحات، لتجنّب الصدام نتيجة السباب، لكنني لم أقل لكلّ الناس اخرجوا من الحراك". 

وإذا أكّد عدم الخوف على المقاومة "لأننا أقوياء جدياً ولم يأتِ زمان على لبنان كانت فيه المقاومة بهذه القوة"، أشار إلى أنّ "حزب الله" لم يتصرّف بأي ورقة قوة من أوراقه"، وعن استقالة الحكومة، قال: "باستقالتها، كيف تُطبق الورقة الاقتصادية؟"، معتبراً أنّ الرئيس سعد #الحريري "أخذ قرار الاستقالة وله أسبابه، ولا أريد مناقشة هذه الأسباب"، مضيفاً: "من المفترض في الأيام المقبلة أن يحصل التكليف، وعلى اللبنانيين التعاون للتأليف لئلا تطول مدة تصريف الأعمال"، داعياً "الحكومة الجديدة أن تستمع إلى مطالب الناس وتضع مَن ركب الموجة جانباً، ويجب أن يكون هدفها الحقيقي استعادة الثقة بين الشعب والسلطة. والجدية في العمل لأنّ الوقت بات ضيقاً". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم