الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جوكر، الوجه الذي يخيف السلطات

المصدر: "النهار"
Bookmark
جوكر، الوجه الذي يخيف السلطات
جوكر، الوجه الذي يخيف السلطات
A+ A-
من لبنان إلى العراق، عبوراً بتشيلي وهونغ كونغ، شهد العالم في الأسابيع والأشهر الأخيرة هبَّات شعبية غير مسبوقة. شعوب خلناها أذعنت للموت البطيء واستسلمت لإرادة حكّامها الظالمين لأجل غير مسمّى، انتفضت فجأة، بعد سبات عميق، كما في الحال اللبنانية. المطالب مختلفة بين بلد وآخر والهدف واحد: عيش أفضل، استعادة الكرامة، فرص متساوية بين الجميع، عدالة اجتماعية، مناهضة الطبقية. العراقيل لا تُحصى، في مقدمها فساد السياسين الذي لم يعد هناك أدنى شك بضرورة وضع حد له. ثمة شعور بأن الكيل قد طفح، وها آن آوان المحاسبة واسترداد الحقوق الضائعة والمسلوبة. هذا كله لا يتحقق الا بالنزول إلى الشارع، لأن الشارع وضوح كما قال سمير قصير ذات مرة في دعوته إلى التظاهر.منذ الأيام الأولى لهذه الانتفاضات، كان من المتوقع أن نغرق في سيل من الصور. التلفزيون ومنصّات التواصل الاجتماعي مصدرها الأول. لا ثورة أو تحرك شعبي من دون أفكار جديدة، رموز حيّة، موتيفات لها دلالاتها في الثقافة الشعبية التي قد تختزل الطريق بين المطالبين والمطلب.الخيال لطالما غذّى الواقع. والحياة لم توفر فرصة لتقلد الفنّ. لذلك، لم تكن مستغربة رؤية شخصيات من عمق الثقافة الشعبية في هذه التظاهرات، شخصيات لها دلالاتها الرمزية والسياسية والاجتماعية استُحضِرت. استطاعت الانتفاضات الشعبية اسقاط الأقنعة عن الكثير من الوجوه. في المقابل، كان القناع على وجوه الكثير من المتظاهرين في نوع من تماه مع مَن اعتبروه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم