كنت ولا أزال أقاوم الكتابة عن لبنان، إن بالانكليزية أو بالعربية. كيف يمكنك الكتابة عن دولة هشة لا تتعامل مع اللبنانيين كمواطنين، بل كأفراد ينتمون الى 18 طائفة هي دائماً في حالة تناحر واقتتال وهدن موقتة وتحالفات منفعية، وان لفت نفسها دائماً برداء حب الوطن "ولبنان يا قطعة سما ويا أخضر حلو"، وأساطير أخرى. طبعاً هناك لبنانيون في لبنان وفي العالم، خلّاقون ومبدعون وعصاميون ينضحون بأجمل وأنبل القيم الانسانية. كلنا نعرف ونحب بعضاً منهم وكلنا افتخرنا بانجازاتهم. هذه المواهب بقيت فردية ولم تخترق الثقافة الجماعية التي طورتها الطوائف والمبنية على الخوف من الآخر، وضيق الافق والمجاهرة بالتعصب وكأنه اعتراف بخصوصية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول