الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

التظاهرات الغاضبة في صيدا هدأت... "بدأت سلمية وانتهت سلمية"

المصدر: صيدا- "النهار"
أحمد منتش
التظاهرات الغاضبة في صيدا هدأت... "بدأت سلمية وانتهت سلمية"
التظاهرات الغاضبة في صيدا هدأت... "بدأت سلمية وانتهت سلمية"
A+ A-

توقفت في ساحة الانتفاضة عند تقاطع ايليا كل مظاهر الاحتجاج والتظاهر والاعتصام التي استمرت بشكل سلمي وحضاري طوال 13 يوما، نتيجة التفاهم والتعاون بين الجيش وممثلي اللجان المنظمة للحراك الشعبي في صيدا، ومع النائب أسامة سعد و"التنظيم الشعبي الناصري" والحزب الشيوعي اللبناني والحزب "الديموقراطي الشعبي" وبعض الهيئات الثقافية والاجتماعية والأهلية، على رغم بعض الإشكالات الفردية التي كانت تحصل غالبا خارج ساحة الانتفاضة مع المتظاهرين الذين كانوا يعمدون الى قطع الطرق وحرق الإطارات عند المداخل الرئيسية للمدينة.

منذ ساعات الصباح الأولى، وبعد البيان الصادر عن قيادة الجيش الداعي الى فتح كلّ الطرق، بدأ ممثلو الحراك في صيدا والمتظاهرون الذين اعتصموا ليل نهار في ساحة ايليا، بالشعور بضرورة التوقف عن تصعيد تحركاتهم الاحتجاجية، وأهمية التعاون مع قيادة الجيش في إعادة فتح الطرق وخصوصا عند تقاطع ايليا، وتجنب حصول أي خلاف او تصادم بين الجانبين.

وفيما كانت الحياة تعود تدريجا الى وضعها الطبيعي في أسواق المدينة وساحاتها وشوارعها، كانت الأنظار منصبة على ساحة الانتفاضة حيث كان فيها عدد لا بأس فيه من المتظاهرين تحوطهم قوة كبيرة من الجيش والمخابرات. وفي ظل الخشية من حصول صدامات في تولى الجيش إبعاد المتظاهرين بالقوة لفتح الطريق، نشطت الاتصالات برعاية قائد المنطقة العسكرية العميد الركن جميل سيقلي ومدير فرع مخابرات الجنوب العميد فوزي حمادي وقائد اللواء الأول، مع فاعليات المدينة ولا سيما منهم النائب أسامة سعد الذي كان لأنصاره حضور بارز ودائم في الاحتجاجات والتظاهرات. وأثمرت عن تفاهم بأعطاء المتظاهرين مهلة لإقناع المعارضين لهذه الخطوة، وكي يتمكنوا من سحب خيمهم ولافتاتهم وأغراضهم الخاصة من المكان. كما اتفق بعد إخلاء الساحة وفتح الطرق المؤدية إلى التقاطع، على بقاء بعض الخيم ومن يرغب من المتظاهرين داخل حديقة مجاورة، وعلى أحد الارصفة، بما لا يؤثر في حركة عبور السيارات. وفيما تجاوب أنصار التنظيم وبعض الأحزاب، حاول عدد منهم البقاء في الشارع، ومن ضمنهم من يطالبون بالعفو العام ومدرّسة خصوصية تدعى منار قنواتي جلست وسط الطريق وهي تحمل كتابا بالانكليزية، وقالت لـ"النهار" إنها ترفض الخروج من الشارع حتى تحقيق كل مطالب المحتجين. ولكن بعد حوارات معها انسحبت. وقرابة الثانية إلا ربعاً بعد الظهر، أعطى الجيش اشارة لبدء فتح الطريق من جهاتها الأربع. وكانت آلياته ودورياته أولى المركبات العابرة، فيما عادت إلى المكان عناصر قوى الأمن الداخلي ومفرزة السير لتسهيل حركة المرور.

سبق إعادة فتح الطريق بيان تلته السيدة جمال عيسى باسم اللجان المنظمة للحراك في "التنظيم الشعبي"، أكدت فيه "أن الحراك سيبقى على أهبة الاستعداد لمعاودة تحركاته واعتصاماته، في حال عدم تلبية باقى مطالبه في استعادة حقوقه كاملة بعد استقالة الحكومة"، والتي وصفتها بأنها "الإنجاز الأول الذي حققته الانتفاضة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم