السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

فندق في مصر بلا كهرباء وهواتف... ما قصّته؟

جاد محيدلي
فندق في مصر بلا كهرباء وهواتف... ما قصّته؟
فندق في مصر بلا كهرباء وهواتف... ما قصّته؟
A+ A-

ينتشر الكثير من الفنادق الغريبة والمميزة والفريدة من نوعها حول العالم، إلا أن هذا الفندق في مصر الذي سنتحدث عنه قد لا يشبه أي فندق آخر قمتم بزيارته. وإذا كنتم تبحثون عن مكان للاسترخاء والابتعاد عن ضجيج وضوضاء وزحمة المدينة، فهذا الفندق هو الأفضل والأنسب لكم. وفي التفاصيل، يقدّم فندق "أدرير أميلال"، الذي افتتح في عام 2000، تجربة فريدة من نوعها وسط أجواء مليئة بالسكينة والطمأنينة والهدوء، فتخيلوا أن تقضوا يومين كاملين بلا استخدام الكهرباء والهواتف المحمولة!

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/B39xE4LnUJ_]]

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/B35RDiDn49t]]

قد يقول البعض إن هذا الأمر مستحيل للوهلة الأولى، ولكن ستغيّروا رأيكم حتماً بمجرد أن تقرروا خوض هذه التجربة التي لا تتكرر، والتي ترتكز على الطبيعة وأجوائها. ورغم أن الفندق يمنع استخدام الكهرباء، إلا أنه في الواقع يستبدلها بشموع النحل، التي تضفي طابعاً رومانسياً وهادئاً. كما أنه ليس بإمكانك التجول في الفندق بحرية، والهاتف النقال موجود بحوزتك. فيقول المدير العام للفندق، توماس وليام، في حديث مع موقع CNN: "يجب استخدام الهواتف النقالة بشكل سرّي حتى لا تتسبب بإزعاج الضيوف الذين يحاولون الفرار من ضوضاء المدينة".

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/B347y96Hq--]]

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/B3b4K1znPXc]]

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/B3ZID-KnXng]]

رغم كل هذه الشروط التي قد تُخيف البعض، إلا أنكم بالتأكيد لن تشعروا بأي ملل، بحيث يحرص فندق "أدرير أميلال" على تشجيع ضيوفه على البقاء وتمديد إقامتهم من خلال نشاطات عديدة، أبرزها ركوب الخيل، والتدليك، والعلاج بالطين، وتناول الطعام الصحي. ولا يتميز الفندق رملي اللون بأجوائه القريبة من الطبيعة فحسب، وإنما بأثاثه وإكسسواراته أيضاً، فجميعها مبنيّة من خشب الزيتون، والملح، والرمال، والصخور.

يُشار إلى أن فندق "أدرير أميلال" يقع على بعد 16 كيلومتراً من واحة سيوة، التي تتميز ببحيرات مياهها العذبة، والكثبان الرملية العملاقة.

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/B3UA-G5ny9s]]

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/B1tI0uNndUN]]

فندق "أدرير أميلال" والذي يعني "الجبل الأبيض" باللغة الأمازيغية، تحيط به سبع بحيرات ملحية من كل جانب، تلتف حولها أشجار الزيتون كما يلتف السوار حول المكان، وقد يصل بعضها لأكثر من 25 كيلومتراً، تم صُنع جدرانه بالكامل من الرمال والتربة السيوية، والتي يطلق عليها اسم "الكيرشاف"، وهي عبارة عن الملح المغلف بالطَفلة "طين"، وثَبُت علمياً أنها مادة بناء عزل جيدة للحرارة، مثل الطوب اللبن، ويستخدمها البناؤون المحليون منذ آلاف السنين، ما جعل "أدرير أميلال" واحة باردة وسط الصحراء المصرية.

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/ByYhuVXASnL]]

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/B0NvPV9nYSF]]

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/ByswsMzAVkV]]

الفندق، ورغم قلة غرفه التي لا تتعدى الأربعين، إلا أنها صُنعت من نفس مادة الـ"كيرشاف"، ولضمان امتصاص الحرارة كلها، تم صنع الأبواب والنوافذ والتركيبات من خشب الزيتون الممزوج بالتراب السيوي، أما الأسقف فهي مصنوعة من أشجار النخيل، ما يؤدّي إلى منع تسرب الحرارة نهاراً أثناء فتح الأبواب، ثم يعكسها ليلاً ليمنح الغرف دفئاً يقي السائح برودة الصحاري القارصة، وتحيط بالمنتجع أسوار صخرية ملحية، تستظل بالكثير من أشجار النخيل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم