الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جبق لـ"النهار": يقطعون الطريق من خلدة إلى صيدا على الأطباء ويقبضون خوّات بين 5 إلى 50 دولاراً!

المصدر: "النهار
ل.ج
جبق لـ"النهار": يقطعون الطريق من خلدة إلى صيدا على الأطباء ويقبضون خوّات بين 5 إلى 50 دولاراً!
جبق لـ"النهار": يقطعون الطريق من خلدة إلى صيدا على الأطباء ويقبضون خوّات بين 5 إلى 50 دولاراً!
A+ A-

على هامش المؤتمر الصحفي لوزير الصحة جميل جبق، كشف الوزير في حديثه لـ"النهار" ما "تشهده منطقة خلدة وصولاً الى صيدا من قطع الطرقات على الأطباء وطلب خوّات منهم تتراوح بين 5 آلاف و50 دولاراً، وهذا الأمر هو بعهدة المعنيين". وقد رفض الوزير تسمية المناطق التي تتعاطى مع الأطباء بهذا الشكل بالعلن، حتى لا يتمّ توصيف منطقة على حساب أخرى، لكن هذا ما يجري على بعض الحواجز. نتلقى اتصالات من بعض الأطباء الموجودين على الحواجز في بعض المناطق ويأخذون منهم خوّات لتمريرهم حيث يُسأل الطبيب عن كلفة المعاينة لديه وأخذ مبلغ منها، هذا ما يحصل على الطرقات اللبنانية وهي برسم القوى الأمنية والمعنيين.

هذه الشكوى نحاول إيصالها إلى المعنيين والمسؤولين عبر الإعلام، نحن وصلنا إلى وضع غير محتمل في القطاع الاستشفائي، وسيتم التواصل مع رئيس الحكومة في هذا الموضوع، وإبلاغه شفهياً. 

القصة أصعب مما يتراءى للبعض، تختلف المدة بين مستشفى وآخر، هناك بعض المستشفيات التي ستنفجر فيها الأزمة خلال 24 ساعة أو 48 ساعة، في حين تتحمل بعض المستشفيات أسبوعاً قبل انفجار الأزمة. ويمكنني القول إن الشحّ يضرب القطاع الدوائي، هناك دواء مقطوع من كل المستشفيات والمصنع عاجز عن تسليمه، ولا أدري إذا كنا سنشهد على استخدام الطوافات لتأمين الدواء من المصنع إلى المستشفى، والتي تعتبر سابقة في لبنان في حال حصلت.

كذلك أشار جبق إلى أننا "نعاني أيضاً من انقطاع في المازوت والأوكسجين في المستشفيات، ونتلقى مناشدات إلى الوزارة والوزير لإيجاد آلية لإيصال المازوت والاوكسجين الى هذه المستشفيات. انا كوزير صحة غير قادر على ايجاد آلية وإنما يجب البحث مع الدولة اللبنانية عن آلية في هذا الموضوع. ونعرف جيداً ان الكهرباء في لبنان غير مؤمنة 24/24 وبالتالي هناك مرضى كثيرون يعيشون على أجهزة التنفس وغرف العمليات وهم غير قادرين على المتابعة على هذا المنوال، ويصعب نقل الأوكسجين في سيارات عادية بسبب خطورة هذه المادة".

وقد لاحظنا في المدة الأخيرة تهجماً على بعض السيارات التي تنقل الأدوية وقد تمّ تحطيم بعض السيارات التي تنقل الأدوية من المستودعات في بيروت إلى المناطق النائية. ونحن نعرف جيداً ان الأدوية يتمّ نقلها في سيارات خصوصية لتخزينها بطريقة صحية، وإن عدم قدرة السيارات على نقل هذه الأدوية انعكس على نفاد الصيدليات من مخزونها الدوائي في المناطق البعيدة عن بيروت. ولدينا حوالى 50 مركزاً للرعاية الأولية الموجودة في المناطق مقطوع عندهم الأدوية واللقاحات ونعجز عن تأمينها لهم بسبب قطع الطرقات. 

مشدداً على أنه "لن يتحدث في السياسة اليوم ولن أتطرق الى موضوع التحرك الشعبي بل أريد فقط توصيف الواقع الاستشفائي والدوائي الذي نرزح تحته في هذه الظروف الصعبة. المشكلة الأولى التي نواجهها اليوم كوزارة صحة وقطاع استشفائي أن الأطقم الطبية والممرضين والممرضات والإدارايين الذين يعملون في المستشفيات غير قادرين على الوصول إلى مراكز عملهم. ما يدفع إلى مداومة بعض الممرضين والممرضات 24/24 لتغطية النقص وتلبية حاجات المرضى. 

أما المشكلة الثانية فتكمن في شحّ الأدوية الذي بدأنا نعانيه لسببين: 

* عدم تخليص الأدوية من الجمارك بسبب التواصل الصعب، لأن المستوردين يريدون الدفع نقداً وفي ظل اقفال المصارف يستحيل تأمين المبالغ النقدية. وبالتالي بقاء الأدوية في الجمارك واستحالة استلامها. 

* وفي حال استلامها (المستلزمات الطبية والأدوية) يصعب وصولها من المستودعات الى المستشفيات والصيدليات خاصة في المناطق البعيدة في بيروت، مثل الجنوب والبقاع والشمال والمناطق النائية في جبل لبنان. 

اليوم كل المصانع اللبنانية عاجزة على تنفيذ وعودها في تسليم الأدوية بسبب عدم قدرة الموظفين في الوصول الى المستشفيات بالإضافة الى نفاد المواد الأولية وعدم قدرتها على استلامها. وبدأنا نعاني من أزمة الدواء على الصعيد الوطني. وحاولت الوزارة منذ اليوم الأول استنفار كل الأجهزة الطبية وعلى سبيل المثال الكرنتينا. وقد سمعنا صرخة المرضى الذين يعجزون عن استلام الأدوية السرطانية بسبب قطع الطرق، وتمكنا من تسليم حوالى 787 دواء وهناك حوالى 2000 مريض موجودين في المناطق عاجزين عن استلام أدويتهم. وفي حال استمرت الحالة على ما هي عليه اليوم  نحن مقبلون على كارثة اجتماعية وطبية في لبنان".








الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم