شاكر خزعل رفع العلم اللبناني... "لو كان هناك قانون عادل لكنتُ مُنِحتُ الجنسية" (صور)

حمل الكاتب الفلسطيني- الكندي شاكر خزعل أمس العلم اللبناني أمام العالم. لا يفوّت فرصة إلا ويحمل راية العروبة معه في كل تكريم وإنجاز فكري ووطني يحققه، وهو ما حصل خلال تكريمه من مجلة "أرابيان بزنس" خزعل بجائزة عن كتابه الأخير "حكاية تالا" في حفل ضخم أقيم في دبي بحضور شخصيات عالمية وعربية. وأطلّ شاكر بزيّ رجل الفضاء تكريماً لهزاع المنصوري، أول رائد فضاء عربي إماراتي، اعتبره الكاتب مثالاً يمنح الأمل للشباب العربي ويحفّزهم على المضي قدمًا.

ومناصرة منه للحراك الشعبي في لبنان، وجّه شاكر كلمة تضامنية مع الشعب اللبناني داعماً الثورة ورافعًا العلم اللبناني على المسرح. يقول شاكر لـ"النهار": "رفعتُ العلم إهداء للشعب اللبناني، فلبنان يعني لي الكثير، أحبّ الشعب اللبناني وفرحه وإصراره وطريقته في حب الحياة. ترفع له القبعة". يؤكد خزعل أنّ "الشعب اللبناني بحاجة اليوم ليتأكد أنه ليس وحيداً. كثر واقفون بجانبه. عندما رفعتُ العلم صفق لهذا العلم رجال أعمال وأمراء وشخصيات عالمية، هذا كلّه لأنّ لبنان يحتل مكانة مميزة في قلوب العالم، الشعب اللبناني بحاجة ليقال: "لست وحدك".

شاكر توقّع حصول هذه الانتفاضة في لبنان، وفق ما يقول لـ"النهار": "هناك شعب يعيش في ظروف قاسية وسط فساد، وشعب يريد العيش ويحب بلده، لذلك تتضاعف مشاعر الاحترام لهذا الشعب لأنه يحب بلده لهذه الدرجة، وما يحصل يترجم الوقوف ضد الظلم والفساد، من هناك تكمن أهمية الحراك الشعبي". ولفت شاكر في هذا الشق: "في هكذا وضع حساس، المفروض أن يكون هناك وعي كبير ضمن الحراك ويجب أن يكون هناك قيادة من الشعب وأشخاص موثوقون من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة وحتى لا يقول الشعب بعد فترة "شو عملنا" بدل أن يهتف: "ما هذا الانجاز الذي حققناه".

يتابع شاكر: "إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر" ما يدفع الشعب إلى التمسك بالأمل ان ينظر إلى البلدان التي نجحت في هذه الحراكات الشعبية السودان وتونس، عملت نفس المسيرة اللبنانية وقدرت يطلع شي حلو. المهم التنبّه إلى تحاشي العنف ولا مكان للفتنة، اللبناني يضلو متمسك بهذه القضية قضية الوطن. الجميل في هذا الحراك أنّ ما قدرت الطائفة أن تطغى على هذا الحراك. أن يرى ما حقق في 13 عاماً هذه الوحدة التي فشل في تحقيقها. ويجب التنبّه من الفتنة. عليهم أن ينظروا إلى العراق وسوريا وما يجري. الشعوب متشابهة بين بعضها. النظر إلى التجارب والوعي والقيادة السليمة ستنجز النجاح.

خزعل هو مواطن كندي أميركي من أصول فلسطينية وجدّته لبنانية من الجنوب، في رصيده أربع روايات احتلت المراتب الأولى من حيث المبيعات عالمياً ولا سيما رواية "حكاية تالا" التي ترجمت إلى عدد من اللغات ونالت شهرة منقطعة النظير. يستعد شاكر الآن لإطلاق روايته الخامسة بعنوان زهر الحياة Life Dice ومن المتوقع صدورها في صيف 2020.

ويقول: "لو كان هناك قانون عادل لكنت أحمل الجنسية اللبنانية، للأسف. انشالله من نتائج هذا الحراك أن يتحقق هذا الأمر، لا سيّما أنّ المرأة اللبنانية برهنت في هذه الثورة أنها ركن أساسي بتحريك وقيادة وإلهام شعبها".

وتابع: "عندما أحمل العلم اللبناني كأنني أحمل العلم الفلسطيني والكندي لأنّ هذه الدول أنتمي إليها: أنا منهم وهم مني". كفلسطيني أعلم ما هو الظلم، نشأنا على الظلم لذلك نكون الأقرب تضامنياً وعاطفياً إلى كل من يقف في وجه الظلم. أتمنى أن يعم السلام في لبنان وفلسطين، لدينا أمور حلوة في وطننا، إذا ذهبت غيمة الظلم والفساد بتطلع شمس كتير حلوة".