لا إيران ولا السعودية...دينامية مدنية لا سابق لها في لبنان
29-10-2019 | 10:59
المصدر: "النهار"
عبثاً يحاول معارضو الحراك الثوري المستمر بزخم لا مثيل له ربطه بسفارات أجنبية أو دول خليجية، وتحميله أهدافاً تتجاوز حدود الدولة اللبنانية الى النزاع بين ايران والسعودية وصولاً الى الخلاف النووي بين واشنطن وطهران. فقد أربكت التعبئة الشعبية المفاجئة في الشكل والحجم البعض في بلد ساده طويلاً اعتقاد أن الناس ليسوا إلا قطعاناً تتحرك بموجب أوامر زعيم الحزب أو الطائفة، فسارع إلى رشقها باتهامات بالتبعية، متجاهلاً عمداً أو من دون قصد، دينامية داخلية استثنائية تكتسب زخمها من سلسلة من الازمات الاقتصادية والاجتماعية وفضائح فساد أرهقت الدولة والمواطن على السواء. منذ 1943 كان لبنان ساحة لتدخلات من الشرق والغرب، ولكن ما يحصل حالياً هو التعبير الأوضح عن رفض أي تدخل أجنبي ومحاولة لإعادة تشكيل هوية وطنية لبنانية جديدة ومستقلة. .ويشكل جيل جديد تجاوز الانقسامات الطائفية المتفاقمة والحواجز السياسية العصب الاساسي للانتفاضة اللبنانية، وتشمل هتافاته كل الطبقة السياسية التي يحملها مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي أوصلت البلاد الى حافة الافلاس.ومع ذلك، بدأت بعد كلمة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الجمعة الماضي، نظرية التبعية الخارجية للمتظاهرين تكتسب زخماً في أكثر من معسكر، وزاد الحديث عن تمويل إماراتي وسعودي للحراك.ووجدت هذه النظرية مساحات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول