١٣ يوماً وطن يولد أقنعة تسقط!

١٣ يوماً على إنفجار البركان الذي دفع نصف الشعب اللبناني الى الثورة هنا وفي بلاد التيه والإغتراب، وهذه الدولة بمعظم رموزها السياسية في غيبوبة أهل الكهف. أولم يتساءل الذين يجلسون في مقاعد السياسة لماذا كل هذا الغضب، لماذا كل هذا القهر، لماذا كل هذا الألم، لماذا كل هذا الوجع، لماذا كل النقمة العارمة على جميع من تسلموا السلطة في هذ البلد المنهوب، مالاً وكرامة وحداً أدنى من حقوق الإنسان؟!وأيضاً لماذا هذا الإصرار على رفض كل الترهات والوعود الخادعة التي سمعوها منذ ثلاثين عاماً، والتي تتكرر اليوم سواء عبر الأوراق الإصلاحية، التي لن ترقّع شيئاً من هذا البؤس الذي أنزل بالناس، أو بهذا السيل من التصريحات الواجفة والممجوجة تتحدث بوجلٍ عن حق الناس في الغضب وفي العصيان والثورة وهي التي زرعت كل الغضب المتفجر من اقصى الشمال الى أقصى الجنوب؟ ١٣ يوماً والناس تتفجر في الشوارع، ليس غضباً وقهراً وصراخاً دامعاً...