صورة تنبّأت بـ"الثورة"... بيروت المجروحة صامدة على الصخور

حكاية المصوّر ماهر عطّار التي بدأت مع الصورة الأشهر له لسمر بلطجي وابنتها في زمن الحرب وتصدّرت حينها الصفحة الأولى من صحيفة "النيويورك تايمز" تكمل اليوم طريق تأثيرها مع الانتفاضة الشعبية التي شاءت لبصيرة عطار أن تُخرج من رحمها لوحات فنية بكاميرته قبل ولادة الثورة.عاد عطّار إلى بيروته الحبيبة منذ ثلاث سنوات، هو الذي غادرها في التسعينات من القرن الماضي بعدما كان شاهداً بكاميرته على وجع البلد. عاش الوجع بنفسه بعد إصابته في تلك الفترة برصاصة في رأسه أدخلته في غيبوبة 12 يوماً، رفض الاستسلام واستيقظ. أصيب مرة ثانية برصاصة في قدمه، فقد الأمل فوافق على عرض إحدى وكالات التصوير العالمية في فرنسا لتصبح الأخيرة موطنه الثاني فيما قلبه بقي ينبض بلبنان.عاد ماهر إلى لبنان والمشهد الذي غادر بسببه لا يزال نفسه لجهة تعنّت السلطات فيما كرامة المواطن غائبة. هذا التخبّط دفعه ليخرج ما في باله الحزين من فكر فنّي، يقول لـ"النهار": "هكذا ولدت فكرة بيروت. هذه المدينة الحاضنة للجميع، بيروت المدينة ذات ألف...