الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

المتظاهرون في صيدا صعّدوا من احتجاجاتهم باكراً وعمليات كرّ وفرّ بينهم وبين الجيش

المصدر: "النهار"
صيدا - أحمد منتش
المتظاهرون في صيدا صعّدوا من احتجاجاتهم باكراً وعمليات كرّ وفرّ بينهم وبين الجيش
المتظاهرون في صيدا صعّدوا من احتجاجاتهم باكراً وعمليات كرّ وفرّ بينهم وبين الجيش
A+ A-

اليوم الثاني عشر من التظاهرات الاحتجاجية الغاضبة التي اجتاحت صيدا منذ انطلاقتها لم يكن عادياً في المدينة، ولولا حكمة ضباط قيادة اللواء الأول في المنطقة وتحلّيهم بأقسى درجات الصبر والمرونة مع المتظاهرين لكان اليوم سيشهد ربما تطوّرات أمنية قد تعود بالسلب على الثورة ونبض شبابها.

بدءاً من الساعة الخامسة فجراً انتشرت مجموعات من المتظاهرين في معظم ساحات وشوارع صيدا وفي مداخلها الرئيسية، وخصوصاً المدخل الشمالي قبل جسر الأولي وقبالة ملعب صيدا البلدي، حيث تجمع أكبر عدد من المتظاهرين وأقفلوا بأجسادهم وقوفاً وجلوساً على الأرض المسلكين الغربي والشرقي لشارع رياض الصلح الذي يعتبر الشريان الرئيسي لحركة الآليات والسيارات بين صيدا والجنوب وبين بيروت ذهاباً واياباً، وكما جرت العادة طوال الأيام الفائتة تدخلت على الفور قوة من الجيش وحاولت بكل الوسائل السلمية إقناع المتظاهرين بالابتعاد عن الطريق وفتحها ولكن من دون أي جدوى وبعد تكرار المحاولات ومرور أكثر من ساعة ونصف ساعة على قطع الطريق أمهل ضابط رفيع المتظاهرين مدة 5 دقائق لإخلاء الطريق وفتحها أقله على مسرب واحد، غير أن المتظاهرين لم يتجاوبوا وتمسكوا ببقائهم وسط الشارع. وبعد وقت غير قصير بدأ عناصر الجيش بسحب المتظاهرين بالقوة وتعرض اثنان على الأقل لبعض الرضوض. وعندما لجأ المتظاهرون إلى عمليات كرّ وفرّ بين جسر الأولي ومطعم العربي وكان الجيش يلاحقهم من مكان إلى آخر ويعمل على محاصرتهم وتفريقم، توجه قسم من المتظاهرين بسرعة نحو الأوتوستراد الشرقي وقطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة بين مسجد الحريري وساحة الاعتصام عند تقاطع ايليا.

وبعد مرور أكثر من ساعتين ونصف ساعة على إقفال الطريق العام بين صيدا وبيروت غادر المتظاهرون المكان وأعاد الجيش فتحها وسط إجراءات مشددة وعملت عناصر من مخابرات الجيش على ملاحقة من تبقى من متظاهرين وعددهم كان قليلاً جداً وعملت على توقيفهم.

[[embed source=vod id=8154 url=https://www.annahar.com/]]

وفي موازة ذلك كانت مجموعات من المتظاهرين تعمل على قطع الطرق وحرق الإطارات ووضع العوائق خصوصاً عند المدخل الجنوبي لصيدا وساحات ومداخل الراهبات والبوابة الفوقا والسوق التجاري والنافعة وغيرها، فيما قامت مجموعات بإقفال مدخلي سنترال صيدا ومصلحة الكهرباء

وداخل السوق التجاري حصلت بعض المشادات بين متظاهرين وعدد صغير من أصحاب المحال التجارية رفضوا إقفال محالهم وتساءلوا كيف لهم أن يدفعوا رواتب الموظفين وفواتير الكهرباء والهاتف.

وشبه أحد منظمي الحراك في صيدا اليوم بيوم عصيان مدني، وشدد على مواصلة التحرك والتصعيد حتى تتحقق مطالب المتظاهرين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم