الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ذبحٌ حَلال

روني ألفا
روني ألفا
Bookmark
ذبحٌ حَلال
ذبحٌ حَلال
A+ A-
فقط في لبنان يمكن الفخر والخجل أن يتساكنا من دون حرب نفسية. مساكنةٌ حرةٌ وزواجُ متعةٍ بين شعورين. شعورٌ بالفخر لمواكبةِ انتفاضةٍ شعبية ارتقت بروحها إلى ناطحاتِ قِيَمٍ ولا أسمى، وشعورٌ بالخجل من زلّات لسانها وهبوطِ كلامها إلى دَركٍ من الإنحِطاطِ في التعبير يكادُ لا يُجارى حتى في الأشعار الزُّقاقيّةِ الهابطة والمقذِعةِ بين جَريرٍ والفرزدَق.في إحدى الحروب الهجائية تلك، نعَتَ الفرزدقُ جريراً بابـنِ "المَرَاغَـةِ"، وهي المرأةُ التي يتمرّغُ عليها كلُّ الرِّجَال. عَجبي كيف لم يقتله جرير لهذا الوصف، وعجبي الأكبر أنه رثاهُ في دفنه.بالطبع هناك إجماعٌ على أننا في حضرِة ثورة ذات شأن. خلافٌ على سقف المطالِب؟ نعم. إنما إقرارٌ حتى من الذين عصفتِ الثورَةُ في وجوههم أن شيئاً ما لعلاج اليأس الوَطني يجبُ أن يتحوّل إلى وصفة ناجعة.خرجتِ الدولةُ بكافة أطيافها تنتظِرُ قدوم أبناء وبنات الثورة. دعتهم الى احتساء فنجان حوار حول مطالبهم. لبست من أجلهم أجمل ما لديها فلم يأتِها أحد. الثورة تخبّئ أبناءَها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم