الرد بالبقاء في الشارع

بعد تقديم الرئيس سعد الحريري ورقته الإصلاحية وتوجيه الرئيس ميشال عون رسالة الى اللبنانيين، وظهور الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للمرة الثانية في اقل من اسبوع للادلاء بموقف حزبه من الانتفاضة الشعبية العارمة التي يشهدها لبنان، يمكن القول إن ثمة رفضا من المعنيين بالحل والربط لتقديم شيء ملموس للشعب الغاضب، يكون بمستوى استقالة الحكومة الحالية وتشكيل أخرى مصغرة ومستقلة برئاسة الحريري تكون مهمتها الاولى وربما الوحيدة تنفيذ بنود ورقة الحريري الاصلاحية بعد إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليها، ومباشرة سلسلة اجراءات قانونية تفتح الباب واسعا امام المحاسبة الضرورية في اطار محاربة الفساد، واعادة الثقة بالمستوى السياسي من اعلى الهرم الى ادناه. هناك فرصة كبيرة لولوج مسار حل للازمة الكبيرة في لبنان، ولا يمكن الاستمرار في المكابرة...